فرصة رائعة كي نضع أهدافا وآمالا وطموحات جديدة، وغالبا ما تتشابه هذه الأهداف بين كل منا, فمنها ما يتعلق بالعمل كالبحث عن وظيفة أو تغييرها أو التقدم فيها للأمام, أو أن تتزوج, أو تصبح أما, أو تفقد وزنها الزائد لتكون أكثر صحة ورشاقة وغيرها من الطموحات التي تملأ قائمة طويلة لا تنتهي، وكما أن السماء ليس لها حدود، كذلك الأحلام والأهداف ليس لها حدود أيضا.
ووضع الأهداف أمر ضروري حتي يكون لديك شيءمهم تسعين للوصول إليه خلال فترة زمنية محددة وبذلك تضمنين تحقيقه, كما تؤكد شهيرةرفعت مدربة المهارات البشرية في حديثها مع صحيفة "الأهرام" المصرية، فالأهداف مثلالاحلام التي نحلم بها كل يوم, ولكن الفرق بينهما هو أن الهدف له مهلة زمنيةمحددة تضعينها لنفسك أما الأحلام فليس لها بالضرورة وقت محدد, لذلك فهي في الغالبلا تمثل حافزا قويا لصاحبها كالأهداف.
لكن كيف تحددين هدفك ..؟؟
- وضع أهداف واقعية يمكن تحقيقها ومحددة لتكون محفزة,فمثلا بدلا من أن تقولي أريد أن أفقد وزني, قولي سأفقد عشرة كيلو جرامات حتي أولشهر يونيو, وبذلك يكون الهدف واقعيا حيث ان مدة خمسة شهور كافية لتحقيقه عليالعكس لو كان الهدف 25 كيلو في نفس المدة.
- كتابة أهدافك تجعلها واضحةومحددة أمامك, وعدم كتابتها يجعلها تتبخر في الهواء.
- شاركي من حولكفي خطة تنفيذ أهدافك حتي يساندوك في انجازها, فاشرحيها لزوجك أو صديقتك المقربةواشركيهما أيضا في نجاحك أو فشلك في تحقيقها خلال العام.
- ضعي خطة قابلةللتنفيذ والتعديل لإنجاز الهدف وتذكري دائما أن الخوف من الفشل يسبب الفشل. فمثلاإذا كان الهدف كما قلنا انقاص الوزن, فضعي خطة للتحكم في طريقة طعامك مع تحديدأوقات ثابتة لممارسة الرياضة.
- راجعي أهدافك كل فترة للتعرف علي مدةالإنجاز الذي قمت بتحقيقه وقد يكون هذا محفزا لك للوصول إلي هدفكالنهائي.
- تحلي بالمرونة, فأحيانا قد تصادفك بعض المعوقات التي تمنعكمن الوصول إلي هدفك لذلك لا تنزعجي وحددي هدفا آخر, وابدئي علي الفور في العملعلي تحقيقه.
تخلصي من أفكارك السلبية :
يستطيع الإنسان أن يغير بعض آرائه واتجاهاته نحو أسرته أو نحو زوجته وأبنائه أو نحو الزملاء في محيط العمل وهذه أمور يستطيع كل منا أن يفعلها دون أن يتعرض لأي خسارة بل علي العكس سيكسب العديد من العلاقات الطيبة مع الآخرين وسيتخلص حتما من أفكاره واتجاهاته السلبية بما يساعده علي أن يبدأ عامه الجديد بدون أن تكدره مشاعر القلق والآلام والاكتئاب، كما يوضح الدكتور علي سليمان أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة في حديثه مع مجلة "حريتي" المصرية.
أما في مجال الصداقة فيستطيع الإنسان في العام الجديد أن يري أصدقاءه بعين من عيون الرضا فيتقبل عنهم هفواتهم ويتسامح معهم بما يحقق التواصل الايجابي بينه وبينهم فالصداقة هي أحد أهم عوامل التصدي لمشاعر الاكتئاب والقلق.
شيء آخر لابد أن نتخلص منه في بعض الأحيان وهي تصوراتنا المثالية للكثير من الأمور والتي نحبط بسببها نتيجة تصادمنا بواقع أليم لذا علينا أن نعلم أن الحياة امتداد بين الأخذ والعطاء والتسامح والعفو حتى يستطيع الإنسان أن يخلص نفسه من بعض المشاعر المؤلمة التي تنغص عليه حياته.
على الجانب الأخر علي الإنسان ان ينظر إلي الايجابيات فيمن حوله ففي ذلك كله خير. فليس هناك شر مطلق وليس هناك خير مطلق وهذه النظرة ستتيح له أن يستمتع بكل ما هو ايجابي في الحياة وان يتجاهل كل ما هو سلبي ومن الأفضل أن يستمتع بكل الجوانب الايجابية للحياة بدلا من ان نجهد أنفسنا في البكاء علي السلبيات الموجودة. وهذا يحقق للإنسان القدر الأكبر من الرضا النفسي ومن السعادة التي يبحث عنها وفي نفس الوقت يحقق له العلاقة الايجابية الطيبة وهو ما يجعلنا نشعر بالتخلص من الكثير من همومنا وآلامنا ليحل بديلا لذلك التعايش مع الحياة بحلوها ومرها فالحياة ليست مجرد مواقف وأشياء جميلة فقط لكنها تتطلب فنيات نفسية تساعد الإنسان علي أن يتقبلها ويتعايش معها بنفس راضية ومؤمنة بقضاء الله وعدله.
ابعدي شبح الضعف :
هذه بعض النصائح التي يقدمها لك خبراء الصحة النفسية لتجديد مشاعر واستقبال عامك الجديد بالكثير من التفاؤل والأمل.
- حاولي اظهار كل مكامن القوي الكامنة في نفسك وإبعاد شبح الضعف الذي يحاول أن يهيمن علي روحك.
- قومي بحصر الأعمال الايجابية التي قمت بأدائها وتنفيذها وكل العلاقات الجديدة التي اكتسبتها وعليك بعمل قائمة بأعز الأصدقاء وزيارتهم بمنازلهم لزيادة فرص التقارب وتجديد العلاقات الحميدة والودودة.
- عدم لوم النفس عما حدث سابقاً ودعي الماضي وعيشي حاضرك.. فهذا سيساعدك كثيراً علي ألا تنظري وراءك.
- تأكدي ان ما تواجهينه من معاناة في حياتك سوف تكون زاداً لك في أيامك المستقبلية.
- حب نفسك أكثر وأكثر وحب الآخرين ليمتد هذا الحب إلي كل من يحيطوك وللوطن.. فمن المفيد جدا ان نتبادل مشاعر السراء والضراء مع من حولنا.
- حاولي المحافظة علي مرحك ومزاجك الضاحك حتي في أصعب المواقف.. وأعملي قدر الإمكان علي التحكم في تذمرك وغضبك.. فالمشاعر القاسية قد تصيبك بأصعب الأمراض، في حين أن الضحك والمرح يفيد صحة الجسد ويعمل علي تقوية جهاز المناعة ويجعلنا نشعر بقدرتنا علي العطاء في الحياة.