ميزانية المنزل .. كيف توفري و تنجحي
ميزانية المنزل .. كيف توفري و تنجحي .. ؟؟
تمر الأيام سراعا وكلما ولينا وجوهنا نحو أرصدتنا البنكية عادت إلينا أبصارنا في حزن وهي تتساءل عن مصير الأموال التي نجنيها. وكيف لا يتبقى لنا منها شيء؟ وما السبيل إلى ادخار البعض منها ..؟؟
عساها تنفعنا في أيام المرض، أو عساها تمكننا من تحقيق بعض من أحلامنا كشراء سكن يؤوينا في أمان أو سيارة تقلنا نحو العمل بكرامة. غير أن الكثير منا ما يفتأ يشتكي من فشله في التوفير بعد محاولات كثيرة بسبب انهيار جدار مخططاتنا نتيجة أحداث طارئة وظهور فاتورات لم تخطر على بالنا أثناء التخطيط. بينما يعزو البعض الآخر عدم تمكن فئة كبيرة من المواطنين من التوفير إلى غلاء المعيشة وكثرة الديون الاستهلاكية التي تكسر شوكة المواطن وتجعله عبدا لها لا ينفك عن العمل من أجل تسديدها وهي التي تتغول نتيجة ارتفاع الفوائد البنكية.
هل لديك خطة للتوفير ..؟؟
يجيب السيد لحسن وهو عامل تركيب الرخام ” ليست لي أي خطة للتوفير، وليس لي كذلك أي نظام فيما يخص راتبي لأنني أعمل بشكل متقطع في غالب الأحيان ،أما عن الميدان الذي أشتغل فيه حاليا فهو قطاع البناء وتركيب الرخام بشكل خاص، كان لي طموح تأسيس شركة منذ مدة لكن بعد طرق عدد من الأبواب من أجل إيجاد تمويل لم أتوفق.” وتقول ليلى مديرة جمعية ثقافية “أنا لست ممنهجة فيما أصرفه حتما. خصوصا الآن وأنا أحضر لمهرجان دولي كبير أحتاج للكثير من المصاريف لنفسي وربما لأمور أخرى. يوم كنت أتقاضى راتبا كنت آكله مرتين قبل استلامه والآن وأنا أشرف على مؤسسة لا أستطيع حد المصاريف معي. كل ما يهمني هو أن يفلح الموكل برواتب غيري في صيانة ما يخصه ويوكل إليه.وباختصار فأنا لست من أهل التوفير مطلقا.” أما السيدة سناء متقاعدة فترى أن ” رواتبنا بعد خدمة 30 سنة لم تسمح لنا بالتوفير ونحن دائما نأخذ قروضا ونقضي سنوات لنسددها وبعد التقاعد وإنهاء الخدمة ما نأخذه من تقاعد لا يكفي ثمنا لدواء من هم في عمرنا” . ويشاركهم الرأي مراد الذي يشتغل بالأعمال الحرة نفس المحنة ويقول”ببساطة بالنسبة لي انا أشتغل أعمال حرة والمصاريف حرة ولم أجد أي عائق تركتها على الله و قلت اللهم دبر لي إني لا أحسن التدبير .بصراحة كلما تحسب يطلع لك شيء ليس في الحسبان. وفى ظل هذا الغلاء المتزايد باستمرار لا نستطيع ضبط المصروف بشكل يتيح الادخار.”
أفكار وطرق مفيدة للتوفير :
مهما كانت ظروفنا صعبة فإن التوفير ضرورة لا بد من تحقيقها إن أردنا أن نقي أنفسنا من حرج الوقوع في مواقف نضطر فيها لطلب المساعدة من المقربين منا أو الاقتراض من الأبناك وشركات الديون فندفع كل ما تبقى من حياتنا في تسديد الفوائد. ولذا وجب على كل واحد منا الاجتهاد في وضع خطة لتوفير جزء من رواتبنا حسب إمكانياتنا وطموحاتنا. وسبق للإعلامي الكويتي الدكتور جاسم المطوع أن تقدم بتوجيهات قيمة من أجل عقلنة استهلاكنا وسلوكنا في التسوق حتى نتمكن من تحقيق مرادنا. ويوصينا قائلا: “حدد راتبك وكم تصرف…. متوسط الصرف الشهري … من مصاريف فواتير ومقاضي وأوصيكم :
- لا للمظاهر على حساب الديون. – حدد مشترياتك الشهرية وحاول أن تجدولها من مواد تموينية وغيره من المقاضي .
قلل من بعض المواد غير الضرورية أو الكمالية :
غير أسلوبك وطريقتك السابقة المعتادة : من ضمن هذه الطرق : التسوق دفعة واحدة … إذا كنت تتبع هذه الطريقة توقف وحاول أن تتسوق أسبوعيا مثلا من يوم الأحد إلى الأحد القادم . يعني تشتري أغراض أسبوع فقط … جرب لمدة شهر ( أربعة أسابيع ) حتى تحكم على الطريقة الجديدة … حاول تلافي الأخطاء وليس العيب في الطريقة والأسلوب بل العيب في التطبيق .
-هل تقسيم مصروفك الشهري على أربعة أسابيع ؟ أو أنك تصرف على البركة … حاول أن تقسم مصروفك الشهري على أربعة أسابيع . وبعد شهر من التجربة لاحظ هل استفدت ؟ هل هناك أخطاء وقعت فيها خلال التجربة ؟ حاول تلافي هذه الأخطاء مستقبلا وحدد مصاريفك مع بداية كل شهر وخصوصا المصاريف المتكررة مثل أغراض البيت، بنزين السيارة وغيره. .
-اتفقنا على التسوق الأسبوعي …والآن كيف تتسوق ؟ هل تحدد مشترياتك مسبقا قبل الخروج من البيت ؟ أو أنك تتسوق حسب المزاج ؟ حدد مشترياتك أولا ولا تتجاوزها بأي شكل .
أهداف ونتائج هذه الطريقة هو توفير مبالغ كانت تذهب دون فائدة حسب طريقتك القديمة . تطور مستواك المالي شهريا وتحسن أوضاعك المالية . وهناك أهداف ونتائج خاصة تلمسها أنت بعد فترة . التزامك الدقيق بالطريقة ومراجعة الأخطاء ومحاولة تجنبها أساس النجاح فكما قلت لكم سابقا الخطأ ليس في الطريقة بل في التطبيق”.