بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسلمُ أبو رافع، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، غلبت عليه كنيته، من المهاجرين، اختلف في اسمه. فقيل: أسلم وهو المشهور، وقيل إبراهيم، وقيل هرمز،كان للعباس بن عبد المطلب، فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم، فلما أسلم العباس بشر أبو رافع النبي صلى الله عليه وسلم بإسلام عمه فأعتقه، كان قبطياً أسلمَ في مكة ولم يشهد بدراً، ثم هاجر وشهد أحداً والخندق وما بعدها من الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، زوجه النبي صلى الله عليه وسلم مولاته سلمى، وهي قبطية، وكانت قابلة إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له عبيد الله الذي صار كاتباً لعلي رضي الله عنه، شهد أسلم أبو رافع فتح مصر في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واختلف في موته فقيل مات في المدينة قبل مقتل عثمان رضي الله عنه بزمن يسير، وقيل: مات في خلافة علي رضي الله عنه.
روى عنه ولده عبيد الله، وحفيده الفضل بن عبيد الله، وأبو سعيد المقبري، وعمرو بن الرشيد وجماعة كثيرة. أخرج له البخاري حديثاً، ومسلم ثلاثة، وأحمد سبعة عشر حديثاً.
غطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحافه وهم بخيبر في ليلة باردة، وفي الصباح وجد النبي صلى الله عليه وسلم حية عند رجليه فقال: [يا أبا رافع اقتلها اقتلها].