احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 182 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو Samera فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 14319 مساهمة في هذا المنتدى في 8330 موضوع
|
تدفق ال | |
الزائرين | |
|
| 150 قصة عن الصحابي الجليل علي ابن طالب ادخل ولن تندم | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Øبيبة الرØمن المشرفين
عدد المساهمات : 1575 تاريخ التسجيل : 09/03/2012 الموقع : سجادتى
| موضوع: 150 قصة عن الصحابي الجليل علي ابن طالب ادخل ولن تندم الأربعاء أغسطس 22, 2012 7:53 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
علي وزوجه فاطمة
وولداه الحسن والحسين
قال علي بن أبي طالب : خطبت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقالت مولاة لي : هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت: لا . قالت : فقد خطبت , فما يمنعك أن تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيزوجك. فقلت : وعبدي شيء أتزوج به ؟ فقالت: إنك إن جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجك قال: فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما قعدت بين يديه أفحمت , فو الله ما استطعت أن أتكلم جلالة وهيبة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما جاء بك؟ ألك حاجة ؟ )) فسكت فقال : (( لعلك جئت تخطب فاطمة )) . فقلت : نعم . فقال: (( وهل عندك من شيء تستحلها ؟ )) فقلت: لا والله يا رسول الله فقال : (( ما فعلت درع سلحتكها ؟)) فو الذي نفس علي بيده إنها لحطيمة ما قمتها أربعمائة درهم . فقلت : عندي. فقال: (( قد زوجتكها , فابعث إليها بها فاستحلها بها فإنها كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ))
11- هدية من عثمان
قال علي: فأخذت درعي فانطلقت فأخذت درعي فانطلقت به إلى السوق فبعته بأربعمائة درهم من عثمان بن عفان , فلما قبضت الدراهم منه وقيض الدرع منه قال: يا أبا الحسن , الست أولى بالدرع منك وأنت أولى بالدراهم مني ؟ فقلت: نعم , قال: فإن هذا الدرع هدية مني إليك , فأخذت الدرع والدراهم وأقبلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فطرحت الدرع والدراهم بين يديه , وأخبرته بما كان من أمر عثمان , فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بخير .
12- زفاف فاطمة
قالت أسماء بنت عميس : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما أصبحنا جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الباب فقال : (( يا أم أيمن ادعي لي أخي )) . فقلت: هو أخوك وتنكحه؟ قال: (( نعم يا أم أيمن )) قالت: فجاء فنضح النبي عليه من الماء ودعا له ثم قال(( ادعي إليّ فاطمة )) قالت: فجاءت تعثر من الحياء , فقاللها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إليّ )) قالت : ونضح النبي صلى الله عليه وسلم عليها من الماء ودعا لها , قالت: ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى سواداً بين يديه , فقال )): من هذا؟)) فقلت : أنا , قال: (( أسماء؟ )) قلت : نعم . قال: (( أسماء بنت عميس ؟)) قلت: نعم , قال: (( جئت في زفاف بنت رسول الله تكرمة له )) قلت: نعم , قالت: فدعا لي .
عن بريدة قال: لما خطب علي فاطمة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إنه لا بد للعرس من وليمة )) , قال: فقال سعد: على كبش , وجمع له رهط من آصاع من ذرة . فلما كانت ليلة البناء قال: يا علي لا تحدث شيئاً حتى تلقاني . فدعا النبي صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ منه ثم أفرغه على علي , فقال: (( اللهم بارك فيهما وبارك عليهما وبارك في شبلهما )) .
14- رزق من الله
قال علي بن أبي طالب : مكثنا أياماً ليس عندنا شيء , ولا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخرجت فإذا أنا بدينار مطروح على الطريق , فمكثت هينهة أؤمر نفسي في أخذه أو أتركه ثم أخذته لما بنا من الجهد , فأعطيت به الضفاطين فاشتريت به دقيقاً , ثم أتيت به فاطمة فقلت: اعجني واخبزي , فجعلت تعجن وإن قصتها لتضرب حرف الجفنة من الجهد الذي بها ثم خبزت , فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته . فقال : (( كلوه فإنه رزق رزقكموه الله عز وجل ))
1 5- هذا خير من خادم
قال علي لفاطمة ذات يوم : والله لقد سنوت حتى لقد اشتكيت صدري . قال: وجاء الله أباك بسبي فاستخدميه فقالت: أنا والله طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والله لا أعطيكما وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم لا أحد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم )) فرجعا فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما تكشف أقدامهما وإذا غطيا أقدامهما تكشف رؤوسهما , فثارا فقال : (( مكانكما )) ثم قال: (( ألا أخبركما بخير مما سألتموني ؟ )) قالا : بلى . فقال: (( كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام )) فقال: (( تسبحان في دبر كل صلاة عشراً وتحمدان عشراً , وإذا أو يتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعاً وثلاثين )) .
16- علي في زيارة للمقابر
دخل علي بن أبي طالب المقبرة فقال : أما المنازل فقد سكنت وأما الأموال فقد قسمت , وأما الأزواج فقد نكحت فهذا خبر ما عندنا فليت شعري ما عندكم ثم قال: والذي نفسي بيده لو أذن لهم في الكلام لقالوا : إن خير الزاد التقوى وقال : السلام عليكم يا أهل الديار الموحشة والمحال القفرة من المؤمنين والمؤمنات اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز بعفوك عنا وعنهم , ثم قال: الحمد لله الذي جعل لنا الأرض كفاتاً أحياء وأمواتاً والحمد لله الذي منها خلقنا وإليها معادنا وعليها محشرنا طوبى لمن ذكر المعاد وعمل الحسنات وقنع بالكفاف ورضى عن الله عز وجل.
قال علي بن أبي طالب : آية في كتاب الله عز وجل لم يعمل بها أحد بعدي آية النجوى كان لي ديناً فبعته بعشرة دراهم فلما أردت أن أناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت درهماً فنسختها الآية الأخرى (( أأشفقتم )) .
18- علي والسائل عن القدر
جاء رجل إلى علي بن أبي طالب فقال: أخبرني عن القدر ؟ فقال: طريق مظلم لا تسلكه قال: أخبرني عن القدر؟ قال: بحر عميق لا تلجه . قال: أخبرني عن القدر؟ قال سر الله قد خفى عليك فلا تفتشه قال: أخبرني عن القدر؟ قال: يا أيها السائل إن الله خلقك لما شاء أو لما شئت ؟ قال: بل لما شاء , قال : فسيتعملك لما شاء .
19- النبي صلى الله عليه وسلم يوقظ عليا وفاطمة
عن علي بن أبي طالب قال: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمة من الليل فأيقضنا للصلاة , ثم رجع إلى بيته فصلى هوياً من الليل , قال : فلم يسمع لنا حسا قال: فرجع إلينا فأيقضنا وقال: (( قوما فصليا )) , قال: فجلست و أنا أعرك عيني , وأقول : إنا والله ما نصلي إلا ما كتب لنا , إنما أنفسنا بيد الله , فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا , قال: فولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ويضرب بيده على فخذه : (( ما نصلي إلا ما كتب لنا , ما نصلي إلا ما كتب لنا )) ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا )
20 – النبي سماه الحسن بدلاً من حرب
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه , لما ولد الحسن سميته حرباً فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (( أروني ابني ما سميتوه )) ,قلنا حرباً . قال: (( لا بل الحسن )) , فلما ولد الحسين سميته حرباً , قال : (( بل هو حسين )) فلما ولد الثالث سميته حرباً , فقال : (( بل هو محسن )) ثم قال : (( إني سميتهم بولد هارون : شبر وشبير ومشبر )) .
21- مرضعة الحسن بن علي
قالت أم الفضل ( وهي لبابة بنت الحارث الهلالية زوج العباس بن عبد المطلب ) : يا رسول الله رأيت في المنام كأن عضواً من أعضائك في بيتي أو قالت : في حجرتي فقال: (( تلد فاطمة غلاماً إن شاء الله فتكلفينه )) قالت: فجئت به يوماً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبال على ظهره فدحيت في ظهره ( لطمته بيدها ) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( مهلاً يرحمك الله أوجعت ابني )) فقالت : ادفع إلي إزارك فأغسله فقال: (( لا , صبي عليه الماء فإنه يصب على بول الغلام ويغسل بول الجارية )) . [center] [center]22- أبو بكر الصديق يداعب الحسن
قال عقبة بن الحارث : خرجت مع أبي بكر من صلاة العصر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بليال وعلي يمشي إلى جنبه فمر بحسن بن علي وهو يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول : وبأبي شبه النبي ليس بشبه علي وعلي يضحك .
23- الحسن والحسين سيدا أهل الجنة
عن حذيفة قال: سألتني أمي : منذ متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : فقلت لها : منذ كذا وكذا , قال : فنالت مني وسبتني ز قال فقلت لها : دعيني فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم فأصلي معه المغرب , ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك , قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب , فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم انفتل فتبعته فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب , فاتبعته فسمع صوتي فقال : (( من هذا )) فقلت: حذيفة , قال : (( مالك ؟ )) فحدثته بالأمر , فقال: (( غفر الله لك ولأمك ثم قال : أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل ؟ )) قال : قلت : بلى . قال: (( فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه الليلة , فاستأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة )) .
24- قصة الكساء
عن شهر قال : سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي , لعنت أهل العراق , قالت : قتلوه قاتلهم الله , عروه وذلوه لعنهم الله , فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته فاطمة غدية ببرمة فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه , فقال لها: (( أين ابن عمك ؟ )) قالت : هو في البيت , قال: (( اذهبي فادعيه وائتني بابنيه )) , قالت : فجاءت تقود ابنها كل واحد منهما بيد , وعلي يمشي في إثرهما , حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأجلسهما في حجرة وجلس علي على يمينه وجلست فاطمة على يساره قالت أم سلمة :فا جتبذ كساء خيبريا كان بساطاً لنا على المنامة , فلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذا بشماله طرفى الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل وقال: (( اللهم أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا )) قلت: يا رسول الله ألست من أهلك ؟ قال : ((بلى , فادخلي في الكساء )) فدخلت في الكساء بعدما قضى دعاءه لا بن عمه علي وابنيه وابنته فاطمة .
25- آية المباهلة ووفد نصارى نجران
جاء وفد نجران إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم :كنا مسلمين قبلكم , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( يمنعكم من الإسلام ثلاث : عبادتكم الصليب وأكلكم لحم الخنزير وزعمكم أن لله ولدا )) . وكثر الجدال والحجاج بينهم وبينه والنبي يتلو عليهم القرآن ويقرع باطلهم بالحجة , وكان مما قالوه لرسول الله صلى الله عليه وسلم : مالك تشتم صاحبنا وتقول إنه عبد الله , فقال: أجل إنه عبد الله ورسوله , وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول . فغضبوا , وقالوا : هل رأيت إنساناً قط من غير أب فإن كنت صادقاً فأرنا مثله ؟ فأنزل الله في الرد عليهم قوله تعالى : ( إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم ) فكانت حجة دامغة شبه فيها الغريب بما هو أغرب منه , فلما لم تجد معهم المجادلة بالحكمة والموعظة الحسنة دعاهم إلى المباهلة ( وهي الدعاء باللعنة ) امتثالاً لقول الله عز شأنه : ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) وخرج النبي صلى الله عليه وسلم ومعه علي , والحسن والحسين , وفاطمة وقال: (( وإذا أنا دعوت فأمنوا )) فائتمروا فيما بينهم , فخافوا الهلاك لعلهم أنه نبي حقاً , وأنه ما بأهل قوم نبياً إلا هلكوا , فأبوا أن يلاعنوه وقالوا : احكم علينا بما أحببت , فصالحهم على الفي حلة , ألف في رجب , وألف في صفر , وعلى عاريه ثلاثين درعاً , وثلاثين رمحاً وثلاثين بعيراً وثلاثين فرساً إن كان باليمن كيد ( حرب ) واشترط عليهم أن لا يتعاملوا بالربا وأمنهم على أنفسهم ودينهم وأموالهم وكتب لهم كتاباً .
26- أنت أحق بالإذن
كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلفائه يعرفون لأهل البيت نبيهم قدرهم فقد كان عمر يقول للحسين بن علي : أي بني لو جعلت تأتينا وتغشانا فجاء الحسين إليه يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب لم يؤذن له , فرجع الحسين , فلقيه عمر بعد ذلك فقال: يا بني لم أرك تأتينا ؟ فقال الحسين : جئت وأنت خال بمعاوية فرأيت عبد الله بن عمر رجع ( يعني لم يؤذن فرجع ) فرجعت فقال عمر : أنت أحق بالإذن من عبد الله بن عمر , إنما أنبت في رؤوسنا ما ترى : الله ثم أنتم ووضع يده على رأسه .
27- والله ما هنأ لي ما كسوتكم
عن علي بن الحسين قال: قدم على عمر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا في الحلل وعمر بين القبر والمنبر جالس , والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون له , فخرج الحسن والحسين من بيت أمهما فاطمة رضي الله عنها يتخطيان الناس , ليس عليهما من الحلل شيء وعمر قاطب ( عابس الوجه ) صار بين عينيه ثم قال : والله ما هنأ لي ما كسوتكم , قالوا : يا أمير المؤمنين كسوت رعيتك فأحسنت , قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما من شيء كبرت عنهما وصغرا عنها ثم كتب إلى وإلى اليمن أن ابعث بحلتين للحسن والحسين وعجل , فبعث إليه بحلتين فكساهما .
28- عمر يقدم الحسن والحسين وبني هاشم في العطاء
عن أبي جعفر أنه لما أراد أن يفرض للناس بعدما فتح الله عليه وجمع ( أي عمر ابن الخطاب ) ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم , فقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : ابدأ بنفسك , فقال : لا والله بالأقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بني هاشم رهط رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض للعباس ثم لعلي , حتى وإلى ما بين خمس قبائل , حتى انتهى إلى بني عدي بن كعب , فكتب من شهد بدراً من بني أمية بن عبد شمس , ثم الأقرب فالأقرب ففرض الأعطيات لهم , وألحق الحسن والحسين بفريضة أبيهما مع أهل بدر لقرابتهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم ففرض لكل واحد منهما خمسة الآف درهم .
29- يعطيهم أكثر من ولده
بلغ تقدير عمر بن الخطاب لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغاً عظيماً فحين فتحت المدائن عاصمة فارس على يد القائد المسلم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عام 16هـ . وجاءت الغنائم لعمر منها ( قام عمر رضي الله عنه بإعطاء الحسن والحسين رضي الله عنهما ألف درهم لكل منهما وأعطى ابنه عبد الله خمسمائة .
30 – الحسن وحصار عثمان
اشتد الحصار على عثمان رضي الله عنه , حتى منع من أن يحضر للصلاة في المسجد وكان صابراً على هذه البلوى التي أصابته كما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك, وكان مع إيمانه القوي بالقضاء والقدر يحاول أن يجد حلاً لهذه المصيبة فنراه تارة يخطب الناس عن حرمة دم المسلم وإنه لا يحل سفكه إلا بحقه , وتارة يتحدث في الناس ويظهر فضائله وخدماته الجليلة في الإسلام ويستشهد على ذلك ببقية العشرة رضوان الله عليهم وكأنه يقول : من هذا عمله وفضله هل من الممكن أن يطمع في الدنيا ويقدمها على الآخرة ؟ وهل يعقل أن يخون الأمانة ويعبث بأموال الأمة ودمائها وهو يعرف عاقبة ذلك عند الله ؟ وهو الذي تربى على عين النبي صلى الله عليه وسلم والذي شهد له وزكاه وكذلك أفاضل الصحابة . ومتى ؟ بعد ما تجاوز السبعين وقارب الثمانين من عمره أهكذا تكون معاملته ؟ واشتدت سيطرة المتمردين على المدينة حتى أنهم ليصلون بالناس في أغلب الأوقات , وحينها أدرك الصحابة أن الأمر ليس كما حسبوا , وخشوا من حدوث ما لا يحمد عقباه وقد بلغهم أن القوم يريدون قتله , فعرضوا عليه أن يدافعوا عنه , ويخرجوا الغوغاء عن المدينة , إلا أنه رفض أن يراق دم بسببه . وأرسل كبار الصحابة أبناءهم دون استشارة عثمان رضي الله عنه ومن هؤلاء الحسن بن علي رضي الله عنهما وعبد الله بن الزبير فقد كان عثمان يحب الحسن ويكرمه فعندما وقعت الفتنة وحوصر عثمان رضي الله عنه , أقسم على الحسن رضي الله عنه بالرجوع إلى منزله وذلك خشية عليه أن يصاب بمكروه , وقال عثمان للحسن رضي الله عنه : ارجع يا ابن أخي حتى يأتي الله بأمره , وصحت روايات أن الحسن حُمل جريحاً من الدار يوم الدار .
31- وصية أمير المؤمنين علي للحسن والحسين
لما حضرت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه الوفاة دعا حسنا وحسيناً وقال لهما : أوصيكما بتقوى الله وألا تبغيا الدنيا وإن بغتكما ولا تبكيا على شيء زوي عنكما , وقولا الحق , وارحما اليتيم , واغثيا الملهوف , واصنعا للآخرة , وكونا للظالم خصماً وللمظلوم ناصراً , واعملا بما في الكتاب ولا تأخذكما في الله لومة لائم , ثم نظر إلى محمد ابن الحنيفة , فقال: هل حفظت بما أوصيت به أخويك , قال: نعم , قال: فإني أوصيك بمثله وأوصيك بتوقير أخويك , لعظم حقهما عليك فاتبع أمرهما , فلا تقطع أمراً دونهما ثم قال: أوصيكما به , فإنه ابن أبيكما وقد علمتما أن أباكما كان يحبه وقال للحسن : أوصيك أي بني بتقوى الله وإقامة الصلاة لوقتها وإيتاء الزكاة عند محلها , وحسن الوضوء فإنه لا صلاة إلا بطهور , ولا تقبل صلاة من مانع زكاة , وأوصيك بغفر الذنب وكظم الغيظ , وصلة الرحم , والحلم عند الجهل , والتفقه في الدين , والتثبيت في الأمر والتعهد للقرآن , وحسن الجوار , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجتناب الفواحش .
32- بين الحسن وقتل أبيه
تذكر الرواية التاريخية المشهورة : فلما قُبض علي رضي الله عنه بعث الحسن إلى ابن ملجم , فقال ابن ملجم للحسن: هل لك في خصلة ؟ إني والله ما أعطيت الله عهداً إلا وفيت به , إني قد أعطيت الله عهداً عند الجطيم أن أقتل علياً ومعاوية أو أموت دونهما , فإن شئت خليت بيني وبينه , ولك الله علي إن لم أقتله أو قتلته ثم بقيت , أن آتيك حتى أضع يدي في يدك فقال له الحسن : أما والله حتى تعاين النار ثم قدمه فقتله .
33- خطبة الحسن بعد مقتل أبيه
عن عمر بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: لقد فارقكم رجل أمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون , وإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف ( أي فلا يرجع ) , حتى يفتح له ما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم من عطاء كان يرصدها لخادم أهله. [b]
34- بيعة حسن بن علي خليفة للمسلمين
وبعد مقتل علي بن أبي طالب صلى عليه الحسن بن علي وكبر عليه أربع تكبيرات ودفن بالكوفة . وكان أول من بايعه قيس بن سعد قال له: ابسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه , وقتال المحلين فقال له الحسن رضي الله عنه : على كتاب الله وسنة نبيه فإن ذلك يأتي من وراء كل شرط , فبايعه وسكت وبايعه الناس , وقد اشترط الحسن بن علي على أهل العراق عندما أرادوا بيعته فقال لهم : إنكم سامعون مطيعون , تسالمون من سالمت وتحاربون من حاربت .
35- بين علي وابنه الحسين
ذكرت كتب التاريخ : أن علياً سأل ابنه – يعني الحسن – عن أشياء من المروءة , فقال : يا بني ما السدّاد ؟ قال : يا أبت السداد دفع المنكر بالمعروف . قال : فما الشرف ؟ قال : اصطناع العشيرة و حمل الجريرة . قال: فما المروءة ؟ قال : العفاف وإصلاح المرء حاله . قال : فما الدقة ( الحقارة ) ؟ قال : النظر في اليسير ومنع الحقير . قال : فما اللؤم ؟ قال : إحراز المرء نفسه وبذله بحرسه . قال : فما السماحة ؟ قال : البذل في العسر واليسر . قال : فما الشح ؟ قال :أن ترى ما في يديك شرفاً وما أنفقته تلفاً . قال : فما الإخاء ؟ قال : الوفاء في الشدة والرخاء . قال : فما الجبن ؟ قال : الجرأة على الصديق والنكول على العدو . قال: فما الغنيمة ؟ قال : الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة . قال : فما الحلم ؟ قال : كظم الغيظ وملك النفس . قال : فما الغنى ؟ قال : رضا النفس بما قسم الله لها وإن قل فإنما الغنى غنى النفس . قال : فما الفقر ؟ قال : شره النفس في كل شيء . قال : فما الذل ؟ قال الفزع عند المصدوقة ( أي الحملة الصادقة التي ليس لها مكذوبة ) . قال : فما الجرأة ؟ قال : موافقة الأقران . قال : فما الكلفة ؟ قال : كلامك فيما لا يعينك . قال : فما المجد ؟ قال : أن تعطي في الغُرم وأن تعفو عن الجُرم . قال : فما العقل ؟ قال : حفظ القلب كل ما استرعيته . قال : فما الخرق ( الجهل والحمق ) ؟ قال : معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك . قال : فما الثناء ؟ قال : إتيان الجميل وترك القبيح . قال : فما الحزم ؟ قال : طول الأناة والرفق بالولاة والاحتراس من الناس بسوء الظن هو الحزم . قال : فما الشرف ؟ قال : موافقة الإخوان , وحفظ الجيران . قال : فما السفه ؟ قال : اتباع الدناة ومصاحبة الغواة . قال : فما الغفلة ؟ قال : تركك المسجد وطاعتك المفسد . قال : فما الحرمان ؟ قال : تركك حظك وقد عرض عليك .
36- حج الحسن ماشياً
كان الحسن كثير الحج إلى بيت الله الحرام كلما سمحت ظروفه وتيسر حاله , فقد حج الحسن ما شياً ونجائبه تقاد من جانبه خمساً وعشرين مرة وكان الحسن يقول : إني استحي من ربي عز وجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته .
37- وهبته الذي وهبتني إليه
ذكروا أن الحسن رأى غلاماً في حائط المدينة يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلباً هناك لقمة , فقال له : ما حملك على هذا ؟ فقال : إني أستحي من أن آكل ولا أطعمه , فقال له الحسن : لا تبرح مكانك حتى آتيك فذهب إلى سيده فا شتراه واشترى الحائط الذي هو فيه , فأعتقه وملكه الحائط , فقال الغلام : يا مولاي قد وهبت الحائط للذي وهبتني له .
38- الحسن والشامي
ذكر ابن عائشة أن رجلاً من أهل الشام , قال : دخلت المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام , فرأيت رجلاً راكباً على بغلة , لم أر أحسن وجهاً ولا سمتا ولا ثوبا ولا دابة منه فمال قلبي إليه فسألت عنه , فقيل : هذا الحسن بن علي بن أبي طالب فامتلأ قلبي بغضاً له وحسدت علياً أن يكون له ابن مثله , فصرت إليه , فقلت : أأنت ابن علي بن أبي طالب ؟ قال : أنا ابنه , قلت : فعل بك وبأبيك أسبهما , فلما انقضى كلامي , قال لي : أحسبك غريباً , قلت : أجل , قال : مر بنا فإن احتجت إلى منزل أنزلناك , وإن احتجت إلى مال آسيناك أو إلى حاجة عاوناك , قال : فانصرفت عنه وما على الأرض أحب إلي منه , وما فكرت فيما صنع , وصنعت إلا شكرته وخزيت نفسي .
39- إن الله لا يحب المتكبرين
مر الحسن بن علي رضي الله عنه على جماعة من الفقراء قد وضعوا على الأرض كسيرات من الخبز كانوا قد التقطوها من الطريق , وهم يأكلون منها فدعوه إلى مشاركتهم . فأجابهم إلى ذلك وهو يقول : إن الله لا يحب المتكبرين , ولما فرغ من تناول الطعام دعاهم إلى ضيافته , فأطعمهم وكساهم وأغدق عليهم من إحسانه .
40 – أخاف أن أسأل عن ذل مقامه
ذكر صاحب كتاب الشهب اللامعة في السياسة النافعة : أن رجلاً رفع إلى الحسن ابن علي رضي الله عنهما رقعة فقال : قد قرأتها حاجتك مقضية , فقيل له : ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم لو نظرت إلى رقعته وراجعته على حسب ما فيها , فقال : أخاف أن أسأل عن ذل مقامه بين يدي حتى أقرأها .
41- الغيرة على النسب النبوي
دخل سيدنا الحسن بن علي رضي الله عنهما السوق لحاجة يقضيها فساوم صاحب دكان في سلعته , فأخبره بالسعر العام , ثم علم أنه الحسن بن علي رضي الله عنهما سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم فنقص في السعر إجلالاً له وإكراماً , ولكن الحسن بن علي رضي الله عنهما لم يقبل منه ذلك وترك الحاجة , وقال : إنني لا أرضي أن أستفيد من مكانتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء تافه .
42- أفلا أشتري عرضي منه بزاد وراحلة
قدم رجل المدينة وكان يبغض علياً فقُطع به ( افتقر واحتاج ) فلم يكن له زاد ولا راحلة فشكا ذلك إلى بعض أهل المدينة , فقال له : عليك بالحسن بن علي , فقال له الرجل : ما لقيت هذا إلا في حسن وأبى حسن ؟ فقيل له : لا تجد خيراً إلا منه فأتاه فشكا إليه فأمر له بزاد وراحلة , فقال الرجل : الله أعلم حيث يجعل رسالته , فقيل للحسن : أتاك رجل يبغضك ويبغض أباك فأمر له بزاد وراحلة , قال : أفلا أشتري عرضي منه بزاد وراحلة .
43- أدب حتى مع الفقراء
كان الحسن ذات يوم جالس في مكان فأراد الانصراف , فجاءه فقير فرحب به ولا طفه وقال له : إنك جلست على حين قيام منا أفتأذن لي بالانصراف ؟ قال : نعم يا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
44- سؤال من يهودي
اغتسل الحسن رضي الله عنه وخرج من داره في بعض الأيام وعليه حلة فاخرة ووفرة ظاهرة ومحاسن سافرة فعرض له في له طريقه شخص من محاويج اليهود ( أي من فقرائهم ) وعليه مسح من جلود , قد أنهكته العلة وركبته الغلة والذلة , وشمس الظهيرة قد شوت شواه وهو حامل جرة ماء على قفاه , فاستوقف الحسن رضي الله عنه وقال : يا ابن بنت رسول الله سؤال , قال : ما هو ؟ قال : جدك يقول : (( الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر )) وأنت مؤمن وأنا كافر , فما أرى الدنيا إلا جنة لك تتنعم بها وما أراها إلا سجناً علي قد أهلكني الله ضرها وأجهدني فقرها , فلما سمع الحسن كلامه قال له : يا هذا لو نظرت إلى ما أعد الله لي في الآخرة لعلمت أني في هذه الحالة بالنسبة إلى تلك في سجن , ولو نظرت إلى ما أعد الله لك في الآخرة من العذاب الأليم لرأيت أنك الآن في جنة واسعة , ويعلق الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله على القصة فيقول : لقد كان الحسن بن علي حاضر البديهة فأجاب بجواب مقنع مفحم حيث أوضح له حالته التي يشكو منها إنما هي كالجنة بالنسبة إلى عذاب الآخرة الذي أعد للكافرين , وأن حاله الحسن التي ظنها نعيما إنما هي كالسجن بالنسبة إلى نعيم الجنة الذي أعد للمتقين .
45- إجلال ابن عباس للحسن والحسين
قال مدرك أبو زياد : كنا في حيطان ابن عباس والحسن والحسين فطافوا في البستان فنظروا ثم جاؤوا إلى ساقية فجلسوا على شاطئها فقال لي الحسن : يا مدُرك أعندك غذاء ؟ قلت : قد خبزنا , قال ائت به , قال : فجئته بخبز وشيء من ملح جريش وطاقتي بقل فأكل ثم قال : يا مدُرك ما أطيب هذا ؟ ثم أتى بغدائه – وكان كثير الطعام طيبه – فقال : يا مدرك اجمع لي غلمان البستان قال : فقدم إليهم فأكلوا ولم يأكل . فقلت : ألا تأكل ؟ فقال : ذاك أشهى عندي من هذا – ثم قاموا فتوضأوا ثم قدمت دابة الحسن فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه , ثم جئ بدابة الحسين فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه فلما مضيا قلت : أنت أكبر منهما تمسك لهما وتسوي عليهما ؟ فقال : يا لكع أتدري من هذان ؟ هذان ابنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . هذا مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما وأن أسوي عليهما .
46- ما قامت النساء عن مثله
قال عبد الله بن عروة : رأيت عبد الله بن الزبير قعد إلى الحسن بن علي في غداة من الشتاء باردة قال : فو الله ما قام حتى تفسخ جبينه عرقاً فغاظني ذلك , فقمت إليه فقلت : يا عم ! قال : ما تشاء ؟ قال : رأيتك قعدت إلى الحسن بن علي , فأقمت إليه حتى تفسخ جبينك عرقاً , قال : يا ابن أخي إنه ابن فاطمة لا والله ما قامت النساء عن مثله .
47- أكرم الناس أبا وأما وجداً وجدة وخالاً وخالة وعماً وعمة
قال معاوية – وعنده عمرو بن العاص وجماعة من الأشراف - : من أكرم الناس أباً وأماً وجداً وجدة وخالاً وخالة وعماً وعمة ؟ فقام النعمان بن العجلان الزُرقاني , فأخذ بيد الحسن فقال : هذا أبوه علي وأمه فاطمة وجده رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته خديجة وعمه جعفر وعمته أم هانئ بنت أبي طالب وخاله القاسم وخالته زينب .
48- محاولة لاغتيال الحسن
وقعت المحاولة الأولى لاغتيال الحسن بعد أن كشف نيته في الصلح مع معاوية وهذه المحاولة يبدو أنها جرت بعد استخلافه بقليل . فقد أخرج ابن سعد في الطبقات ( أن الحسن بن علي لما استخلف حين قتل علي فبينما هو يصلي إذ وثب عليه رجل فطعنه بالخنجر والحسن ساجد فيزعمون أن الطعنة وقعت في وركه فمرض منها أشهر ثم برئ , فقعد على المنبر فقال : يا أهل العراق اتقوا الله فينا , فإنا أمراؤكم وضيفناكم , أهل البيت الذين قال الله : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فما زال يقول ذلك حتى ما رُئي أحد من أهل المسجد إلا وهو يخن بكاء .
49- وفاة الحسن
لما حضر الحسن , فقال للحسين : ادفنوني عند أبي – يعني النبي صلى الله عليه وسلم – إلا أن تخافوا الدماء , فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا في دماً , ادفنوني في مقابر المسلمين , فلما قبض تسلح الحسين وجمع مواليه , فقال أبو هريرة : أنشدك الله ووصية أخيك فإن القوم لن يدعوك حتى يكون بينكم دماء , قال : فلم يزل به حتى رجع . قال : ثم دفنوه في بقيع الغرقد ( مقبرة أهل المدينة )
50- جنازة الحسن
لما مات الحسن رضي الله عنه وقف أبو هريرة رضي الله عنه على مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي ويناديني بأعلى صوته : يا أيها الناس مات اليوم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فابكوا وقد اجتمع الناس لجنازته , حتى ما كان البقيع يسع أحداً من الزحام ولو طرحت إبرة ما وقعت إلا على إنسان .
51- الحسن وتمر الصدقة ذات مرة والحسن طفل صغير أخذ تمرة من تمر الصدقة ووضعها في فمه , فنزعها منه رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلما سأل في ذلك قال : إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة .
52- حب النبي للحسن والحسين كان النبي صلى الله عليه وسلم محباً للحسن والحسين , وكان يحلو للنبي صلى الله عليه وسلم أن يداعب الحسن والحسين . وقد روى جابر أنه دخل يوماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فرأى الحسن والحسين على ظهره وهو يمشي بهما على أربع , ويقول نعم الجمل جملكما ونعم العدلان أنتما ) ( والعدل : حمل الجمل ) وكان الحسن والحسين ينموان نمواً حسناً , وكان أحياناً يذهبان للمسجد فقد روى بريدة فقال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطبنا إذا جاء الحسن والحسين , عليهما قميصان أحمران , يمشيان ويعثران , فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم قال : صدق الله { إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم } نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران , فلن أصبر حتى قطعت حديثي ورفعهما .
53- النبي يسقي الحسن والحسين زار النبي الكريم يوماً بيت علي بن أبي طالب , فوجده هو وفاطمة نائمين وسمع أحد السبطين يستسقى , فأبت عليه رحمته وشفقته أن يوقظ النائمين , ووجد شاة عجفاء , فمسح على ضرعها , وأخذ يحلبها فدرت بإذن الله , وأحست الزهراء بوجود أفضل الآباء فنهضت إليه وتقدم أحد الطفلين يريد أن يشرب قبل أخيه , فنحاه برفق وسقى الآخر فقالت فاطمة : يا رسول الله كأنه أحبهما إليك ؟ قال : (( لا , ولكنه استسقى قبله )) , وبذلك لم يكتفي بتقديم الشراب إليهما , ولكنه انتهز الفرصة ليبث في الطفلين منذ الصغر أكرم العادات , فقد علمهما أن ينتظر الواحد منهما دوره وأن يؤثر شقيقه على نفسه . ولما شرب الحسن والحسين قال النبي صلى الله عليه وسلم الرحيم لفاطمة : (( أنا وإياك وهذان وهذا الراقد ( أي علي ) في مكان واحد يوم القيامة ))
علي بن أبي طالب
في ميادين الجهاد
54- علي وأبو اليقظان
عن عمار بن يسار قال : كنت أنا وعلي رفيقين في غزوة ذي العشيرة , فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها رأينا ناساً من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخل فقال لي علي : يا أبا اليقظان هل لك أن تأتي هؤلاء فتنظر كيف يعملون ؟ فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم , فانطلقت أنا وعلي , فاضطجعنا في صور من النخل , في دمعاء من التراب فنمنا , فو الله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله , وقد تتربنا في تلك الدمعاء , فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : يا أبا تراب , لما رأى عليه التراب قال : ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين . فقلنا : بلى يا رسول الله , قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه ( يعني قرنه ) حتى تُبل منه هذه ( يعني لحيته ) .
55- ابن عمي ناشدني الرحم
في غزوة أحد بدأ القتال بمبارزة بين علي بن أبي طالب وطلحة بن عثمان وكان بيده لواء المشركين وطلب المبارزة مراراً , فخرج إليه علي بن أبي طالب , فقال له علي : والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله بسيفي إلى النار أو يعجلني بسيفك إلى الجنة , فضربه علي , فقطع رجله فوقع على الأرض فا نكشفت عورته فقال : يا ابن عم أنشدك الرحم , فرجع عنه ولم يجهز عليه , فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقال لعلي بعض أصحابه : أفلا أجهزت عليه ؟ قال : إن ابن عمي ناشدني الرحم حين انكشفت عورته فاستحييت منه .
56- ذهب بعض شأنكم
في غزوة بني النضير : فقد الصحابة علي بن أبي طالب ذات ليلة فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( إنه في بعض شأنكم )) فعن قليل جاء برأس غَزوَكَ وقد كمن له حتى خرج في نفر من اليهود يطلب غرة من المسلمين , وكان شجاعاً رامياً فشد عليه علي رضي الله عنه فقتله , وفر اليهود .
57- فإني أدعوك إلى النزال
قال ابن إسحاق : وخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين بعد أن اقتحمت خيل المشركين ثغرة في الخندق حتى أخذوا عليهم الثغرة التي اقتحموا منها خيلهم وأقبلت الفرسان تعدو نحوهم , وكان عمرو بن ود قد قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراح , فلم يشهد يوم أحد فلما كان يوم الخندق خرج معلما لُيرى مكانه فلما وقف هو وخيله قال : من يبارز ؟ فبرز له علي بن أبي طالب فقال له : يا عمرو , إنك قد كنت عاهدت الله ألا يدعوك رجل من قريش إلى إحدى خلتين إلا أخذتها منه , قال له : أجل , قال له علي : فإني أدعوك إلى الله وإلى رسوله وإلى الإسلام , قال : لا حاجة لي بذلك , قال : فإني أدعوك إلى النزال , فقال له : لم يا ابن أخي ؟ فو الله ما أحب أن أقتلك , قال له علي : لكني والله أحب أن أقتلك فحمى عمرو عند ذلك , فاقتحم عن فرسه فعقرها , وضرب وجهه , ثم أقبل على علي , فتنازلا وتجاولا فقتله علي وخرجت خيلهم منهزمة حتى اقتحمت من الخندق هاربة .
58- يا كتيبة الإيمان
قال ابن هشام : إن علي بن أبي طالب صاح وهم محاصرو بني قريظة : يا كتيبة الإيمان وتقدم هو والزبير بن العوام وقال : والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو لاقتحمن حصونهم , فقالوا : يا محمد ننزل على حكم سعد بن معاذ ولما حكم سعد بن معاذ أن تقتل مقاتلتهم , وأن تسبى النساء والذرية وأن تقسم الأموال فكان من الذين يباشرون القتل علي بن أبي طالب والزبير رضي الله عنهما .
59- هو خاصف النعل
في غزوة الحديبية وقبل الصلح , خرج بعض العبيد ( الأرقاء ) من مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إليه مواليهم بإرجاعهم , فرفض رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرجعهم وقال : (( يا معشر قريش لتنتهن أو ليبعثن الله عليكم من يضرب رقابكم بالسيف على الدين , قد امتحن الله قلبه على الإيمان )) فسأله الصحابة بتلهف : من هو يا رسول الله ؟ وكلهم يرجو أن يفوز هو بهذه الشهادة العظيمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم : (( هو خاصف النعل )) وكان قد أعطى علياً نعلاً يخصفها .
60- رجل يحب الله ويحبه الله
توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيشه إلى خيبر وكانوا ألفاً وأربعمائة , ونازل حصون خيبر وبدأ يفتحها حصناً حصنا ً. واستعصى حصن القموص على المسلمين وكان علي ابن أبي طالب رمداً , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لأعطين هذه الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه , يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله )) فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطيها ؟ فلما أصبح الناس , غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال : أين علي بن أبي طالب ؟ فقيل : هو يا رسول الله يشتكي عينيه . قال : (( فا رسلوا إليه )) فأتى به , فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ كأنه لم يكن به وجع , فأعطاه الراية , فقال علي : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا . فقال : (( انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم , ثم ادعهم إلى الإسلام , وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه , فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير وكان من صور بطولته أن خرج له مرحب ملكهم وهو يقول :
قد علمت خيبر إني مرحب شاكي السلاح بطل مجرب
إذا الحروب أقبلت تلهب
فقال علي :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة كليث غابات كرية المنظرة
أوفيهم بالصاع كيل السندرة
فضرب رأس مرحب فقتله ثم كان الفتح على يديه .
61- علي وزيد وجعفر يختصمون
بعد عمرة القضاء لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج من مكة , تبعته ابنة حمزة تنادي : يا عم , فتناولها علي , فأخذ بيدها وقال لفاطمة : دونك ابنة عمك , فاختصم فيها علي وزيد وجعفر , قال علي : أنا أخذتها وهي ابنة عمي وقال جعفر : هي ابنة عمي وخالتها تحتي , وقال زيد : ابنة أخي ,فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال : (( الخالة بمنزلة الأم )) وقال لعلي : أنت مني وأنا منك , وقال لجعفر : أشبهت خلقي وخلقي , وقال لزيد : أنت أخونا ومولانا , وقال علي لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تتزوج بنت حمزة , قال : (( إنها ابنة أخي من الرضاعة )) .
62- أجرنا من أجرت
قالت أم هانئ بنت أبي طالب – أخت علي رضي الله عنهما – لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فر إلي رجلان من أحمائي , من بني مخزوم وكانت عند هبيرة بن أبي وهب المخزومي , قالت : فدخل عليّ علي بن أبي طالب أخي , فقال : والله لأ قتلنهما , فأغلقت عليهما باب بيتي , ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بأعلى مكة , فوجدته يغتسل من جفنة إن فيها أثر العجين وفاطمة ابنته تستره بثوبه , فلما اغتسل أخذ ثوبه , فتوشح به ثم صلى ثماني ركعات من الضحى , ثم انصرف إلي فقال : (( مرحباً وأهلا يا أم هانئ ما جاء بك ؟ )) فأخبرته خبر الرجلين وخبر علي فقال : (( قد أجرنا من أجرت وأمنا من أمنت فلا يقتلهما )) .
63- يستخلفه النبي على المدينة
حين خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك , استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة علياً , فوجد المنافقون فرصة للتنفيس عما بداخلهم من حقد ونفاق فأخذوا يتكلمون في علي رضي الله عنه بما يسيء إليه , فمن ذلك قولهم : ما تركه إلا لثقله عليه , وعند ذلك أدرك على الجيش وأراد الغزو معهم قائلاً : يا رسول الله أتخلفني في الصبيان والنساء , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى , غير أنه لا نبي بعدي )) .
64- تشرفه بغسل النبي ودفنه
قال علي : غسلت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئاً وكان طيباً حياً وميتاً , وقال : بأبي طالب , طبت حياً وطبت ميتاً وكان علي من ضمن من نزل في قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وباشروا دفنه هو والفضل بن العباس وقثم بن عباس وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
[center][size=21][b]80- عثمان بن علي
عن أبي سعيد الخدري : نظرت إلى غلام أيفع له ذؤابة وجمة , والله يعلم إني منه حينئذ لفي شك , ما أدري غلام هو أم جارية , فمررنا بأحسن منه وهو جالس إلى جانب علي فقلت : عافاك الله , من هذا الفتى إلى جانبك ؟ قال: هذا عثمان بن علي سميته , بعثمان بن عفان وقد سميت بعمر بن الخطاب وسميت بعباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سميت بخير البرية محمد , فأما حسن وحسين ومحسن فإنما سماهم رسول الله وعقّ عنهم وحلق رؤوسهم .
81- شهادته في حق أبي بكر وعمر
قال علي بن أبي طالب في أبي بكر وعمر : والذي خلق الحبة وبرأ النسمة , لا يحبهما إلا مؤمن تقي ولا يبغضهما إلا فاجر رديّ , صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصدق والوفاء يأمران وينهيان وما يجاوز فيما يصنعان رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا كان رسول الله يرى يرى بمثل رأيهما , ولا يحب كحبهما أحد , قضى رسول الله وهو عنهما راض ومضيا والمؤمنون عنهما راضون إلى أن قال في أبي بكر وكان والله خير من بقى , أرحمه رحمة , وأ
| |
| | | Øبيبة الرØمن المشرفين
عدد المساهمات : 1575 تاريخ التسجيل : 09/03/2012 الموقع : سجادتى
| موضوع: رد: 150 قصة عن الصحابي الجليل علي ابن طالب ادخل ولن تندم الأربعاء أغسطس 22, 2012 7:54 pm | |
|
[size=21]93- علامات المرائي
قال علي بن أبي طالب : للمرائي ثلاث علامات : يكسل إذا كان وحده , وينشط إذا كان في الناس ويزيد في العمل إذا أثنى عليه وينقص إذا ذم به .
94- جولة تفقدية في السوق
عن الحر بن جرموز المرادي عن أبيه قال : رأيت علي بن أبي طالب يخرج من القصر وعليه قطريتان , إزاره لإلى نصف الساق , ورداؤه مشمر قريباً منه , ومعه الدرة يمشي في الأسواق ويأمرهم بتقوى الله وحسن البيع ويقول : أوفوا بالكيل والميزان .
95- سوق المسلمين كمصلى للمسلمين
قال الأصبغ بن نباتة : خرجت مع علي فقالوا : أهل السوق قد حازوا أمكنتهم . فقال : ليس ذلك لهم , سوق المسلمين كمصلى المسلمين , من سبق إلى شيء فهو له يومه حتى يدعه .
96- علي يصف الصحابة
قال أبو أراكة : صليت مع علي صلاة الفجر , فلما انفلت عن يمينه مكث كأن عليه كآبة , حتى إذا كانت الشمس على حائط المسجد قيد رمح صلى ركعتين ثم قلب يده فقال : والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم , فما أرى اليوم شيئاً يشبههم , لقد كانوا يصبحون صفراً شعثاً غبراً بين أعينهم أمثال ركب المعزى , قد باتوا لله سجداً وقياماً , يتلون كتاب الله , يتراوحون بين جباههم وأقدامهم , فإذا أصبحوا فذكروا الله مادوا كما تميد الشجر في يوم الريح هملت أعينهم حتى تبل ثيابهم , والله لكأن القوم باتوا غافلين , ثم نهض فما رئُى بعد ذلك مفتراً يضحك حتى قتله ابن ملجم عدو الله الفاسق .
97- إني لست كما تقول
عن أبي البختري قال : جاء رجل إلى عليّ فأثنى عليه وكان قد بلغه عنه أمر , فقال : إني لست كما تقول , وأنا فوق ما في نفسك .
أخوف ما أخاف عليكم
خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على منبر الكوفة , فحمد الله وأثنى عليه وقال: أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم طول الأمل واتباع الهوى , فأما طول الأمل فينسي الآخرة , وأما إتباع الهوى فيصد عن الحق , ألا إن الدنيا قد ولت مدبرة والآخرة مقبلة , ولكل واحدة منهما بنون, فكونوا من أبناء الآخرة , ولا تكونوا من أبناء الدنيا , فإن اليوم عمل ولا حساب , وغداً حساب ولا عمل .
98- صفات خيار العباد
سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عن خيار العباد فقال: الذين إذا أحسنوا استبشروا , وإذا أساؤوا استغفروا , وإذا ابتلوا صبروا , وإذا غضبوا غفروا , ألا وإن لله عباداً كمن رأه أهل الجنة مخلدين , وأهل النار في النار معذبين , شرورهم مأمونة , وقلوبهم محزونة , أنفسهم عفيفة وحوائجهم خفيفة , صبروا أياماً قليلة لعقبى راحة طويلة , إذا رأيتهم في الليل , رأيتهم صافين أقدامهم تجرى دموعهم على خدودهم , يجأرون إلى الله في فكاك رقابهم وأما نهارهم فضلاء حلماء بررة أتقياء , كأنهم القداح , ينظر إليهم الناظر فيقول : مرض ومابهم من مرض وخولطوا , ولقد خالط القوم أمر عظيم .
99- إنكم لا تطيقونه
عن عاصم بن ضمرة قال: سألنا علياً عن تطوع النبي صلى الله عليه وسلم بالنهار فقال : إنكم لا تطيقونه. قال : قلنا ما أطقنا. قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم , إذا صلى الفجر أمهل , حتى إذا كانت الشمس من ههنا , يعني من قبل المشرق , مقدارها من صلاة العصر , من ههنا من قبل المغرب قام فصلى ركعتين , ثم يهمل حتى إذا كانت الشمس من ههنا يعني من قبل المشرق مقدارها من صلاة الظهر من ههنا , يعني من قبل المغرب قام فصلى أربعاً , وأربعاً قبل الظهر إذا زالت الشمس , وركعتين بعدها وأربعاً قبل العصر, يفصل بين كل ركعتين بالتسليم على الملائكة المقربين والنبيين ومن تبعهم من المؤمنين والمسلمين , قال : قال علي : تلك ست عشرة ركعة تطوع النبي بالنهار وقل من يداوم عليها.
100- بل أسافر ثقة في الله
لما أراد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يسافر لقتال الخوارج عرض له منجم , فقال : يا أمير المؤمنين لا تسافر , فإن القمر في العقرب , فإنك إن سافرت والقمر في العقرب هزم أصحابك – أو كما قال – فقال علي: بل أسافر ثقة الله وتوكلاً على الله وتكذيباً لك , فسافر فبورك له في ذلك السفر , فقتل عامة الخوارج وجاء في رواية : فلما فرغ من النهروان ,حمد الله وأثنى عليه ثم قال : لو سرنا في الساعة التي أمرنا المنجم لقال الجهال الذين لايعلمون: سار في الساعة التي أمره بها المنجم فظفر. [/size]
111- هذا وصف علي بن أبي طالب
وصف ضرار بن ضميرة الكناني علي بن أبي طالب لمعاوية بن أبي سفيان فقال : كان يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته , وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه , وقد أرخى الليل سدوله , وغادرت نجومه يتململ في محرابه قابضاً لحيته يتململ تململ السليم , ويبكي بكاء الحزين , فكأني أسمعه الآن وهو يقول : يا ربنا يا ربنا , يتضرع إليه ثم يقول للدنيا : أبي تغررت أم إلى تشوفت هيهات هيهات , غُري غيري , قد بنتك ثلاثاً , فعمرك قصير , ومجلسك حقير , وخطرك يسير , آه من قلة الزاد , وبعد السفر ووحشة الطريق , فوكفت دموع معاوية على لحيته , وما يملكها وجعل ينشفها بكمه , وقد اختنق القوم بالبكاء , فقال : كذا كان أبو الحسن رحمه الله , كيف وجدك عليه يا ضرار ؟ قال : وجد من ذُبح واحدها في حجرها , لا يرقأ دمعها , ولا يسكن حزنها ثم قام فخرج.
112- سفر الآخرة طويل
دخل الأشتر النخعي على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهو قائم يصلي بالليل , فقال له يا أمير المؤمنين , صوم بالنهار وسهر بالليل , وتعب فيما بين ذلك فلما فرغ علي من صلاته قال له : سفر الآخرة طويل , فيحتاج إلى قطعه بسير الليل.
113- يا حملة العلم
قال علي بن أبي طالب : يا حملة العلم اعملوا به , فإنما العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله , وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم تخالف سريرتهم علانيتهم ويخالف علمهم عملهم , يجلسون حلقاً , فيباهي بعضهم بعضاً حتى إن أحدهم ليغضب على جليسه حين يجلس إلى غيره ويدعه , أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله عز وجل.
114- مستجاب الدعوة
كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صاحب دعوة مستجابة , فعن زاذان أبي عمر أن رجلاً حدث علياً بحديث فقال : ما أراك إلا قد كذبتني , قال : لم أفعل قال : أدعو عليك إن كنت كذبت , قال : ادع , فدعا فما برح حتى عمى.
115- حق الطعام
عن ابن أعبد قال : قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه : يا ابن أعبد, هل تدري ما حق الطعام ؟ قال : قلت : وما حقه يا ابن أبي طالب ؟ قال : : تقول بسم الله , اللهم بارك لنا فيما رزقتنا , قال : وتدري ما شكره إذا فرغت , قال قلت : وما شكره ؟ قال : تقول الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا.
116- ما ثبات الدين و ما زواله ؟
قال:مير المؤمنين علي بن أبي طالب يدخل السوق وبيده الدرة وعليه عباء ويقول : أيها التجار خذوا الحق , وأعطوا الحق تسلموا , لا تردوا قليل الربح فتحرموا كثيرة , ونظر إلى رجل يقص ,فقال له : أتقص ونحن قريب عهد برسول الله , لأسألنك فإن أجبتني وإلا جعفتك بهذه الدرة , ما ثبات الدين وما زواله ؟ قال : أما ثباته فالورع , وأما زواله فالطمع , قال : أحسنت , قص فمثلك من يقص.
117- ألا تغارون ؟
أنكر أمير المؤمنين عليُ على أناس لا يمنعون نساءهم من الخروج إلى الأسواق ومزاحمات الكفار فقال لهم : ألا تستحون أو ألا تغارون ؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج.
118- يحبس أهل الشر و الفساد
كان علي بن أبي طالب إذا كان في القبيلة أو القوم الرجل الداعر حبسه , فإن كان له مال أنفق عليه من ماله وإن لم يكن له مال أنفق عليه من بيت مال المسلمين و قال : يحبس عنهم شره ويُنفق عليه من بيت مالهم.
119- الصلاةُ الصلاة
كان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه شديد الاهتمام بأمر الصلاة , فقد كان يمر في الطريق مناديا : الصلاةَ الصلاة , كان يوقظ الناس لصلاة الفجر.
120- علي يحقق في قضية قتل
شكا شاب إلى علي بن أبي طالب نفراً , فقال : إن هؤلاء خرجوا مع أبي في سفر فعادوا ولم يعد أبي , فسألتهم عنه , فقالوا : مات , فسألتهم عن ماله : فقالوا : ما ترك شيئاً , وكان معه مال كثير , وترافعنا إلى شريح فاستحلفهم وخلى سبيلهم , فدعا عليّ بالشرطة , فوكل بكل رجل رجلين , وأوصاهم ألا يمكنوا بعضهم يدنون من بعض , ولا يمكنوا أحدا يكلمهم , ودعا كاتبه , ودعا أحدهم , فقال : أخبرني عن أب هذا الفتى , أي يوم خرج معكم؟ وفي أي منزل نزلتم ؟ وكيف كان سيركم ؟ وبأي علة مات ؟ وكيف أصيب بماله ؟ وسأله عمن غسله ودفنه ومن تولى الصلاة عليه وأين دفن ونحو ذلك , و الكاتب يكتب , فكبر عليّ وكبر الحاضرون و المتهمون لا علم لهم إلا أنهم ظنوا أنا صاحبهم قد أقر عليهم , ثم دعا آخر بعد غيب الأول عن مجلسه , فسأله كما سأل صاحبه , ثم الآخر كذلك حتى عرف ما عند الجميع , فوجد كل واحد منهم يخبر بضد ما أخبر به صاحبه , ثم أمر برد الأول فقال : يا عدو الله , قد عرفت عنادك وكذبك بما سمعت من أصحابك وما ينجيك من العقوبة إلا الصدق ثم أمر به إلى السجن وكبر وكبر معه الحاضرون فلما أبصر القوم الحال لم يشكوا أن صاحبهم أقر عليهم فدعا آخر منهم فهدده فقال : يا أمير المؤمنين , والله لقد كنت كارهاً لما صنعوا , ثم دعا الجميع فأقروا بالقصة واستدعى الذي في السجن وقيل له : قد أقر أصحابك ولا ينجيك سوى الصدق , فأقر بكل ما أقر به القوم , فأغرهم المال , وأقاد منهم القتيل.
121- وطء الحائض
سأل عمر رضي الله عنه علياً : ما ترى في رجل وقع على امرأته و هي حائض ؟ قال : ليس عليه كفارة إلا أن يتوب .
122- صلاة العيد
لما تولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وصار بالكوفة , وكان الخلق بها كثيرين , قالوا : يا أمير المؤمنين , إن بالمدينة شيوخاً وضعفاء يشق عليهم الخروج إلى الصحراء , فاستخلف علي بن أبي طالب رجلا يصلي بهم العيد في المسجد وهو يصلي بالناس خارج الصحراء , ولم يكن يفعل هذا قبل ذلك , وعلي من الخلفاء الراشدين .
123- ذبيحة الفخر
عن الجارود بن سبرة قال : كان رجل من بني رياح يقال له ابن وشيل – وهو سحيم – قال : وكان شاعراً نافراً غالبه أبو فرزدق الشاعر بماء بظهر الكوفة على أن يعقر هذا مائة ناقة من إبله وهذا مائة ناقة من إبله إذا وردت , فلما وردت الإبل الماء قاما إليها بالسيوف فجعلا يكسعان عراقيبها , فخرج الناس على الحمرات يريدون اللحم , وعلي بالكوفة , فخرج على بغلة رسول الله وهو ينادي : يا أيها الناس , لا تأكلوا من لحومها فإنه اُهل بها لغير الله .
124- يعلم المسلمون الرجم
جاء المسلمون لعلي بامرأة زنت واعترفت , فحفر لها حفرة بالسوق فدار الناس عليها أو بها , فضربهم بالدرة ثم قال : ليس هكذا الرجم إنكم إن تفعلون هذا يفتك بعضكم ببعض ولكن صفوا كصفوفكم للصلاة ثم قال : أيها الناس إن أول الناس يرجم الزاني الإمام إذا اعترف وإذا شهد أربعة من الشهود على الزنا , أول الناس يرجم الشهود بشهادتهم عليه ثم الإمام ثم الناس ثم رماها بحجر وكبر , ثم أمر الصف الأول فقال : ارموا ثم قال : انصرفوا وكذلك صفاً صفا حتى قتلوها .
125- المكرهة على الزنا
أتت امرأة إلى عمر بن الخطاب فقالت : إني زنيت فارجمني فردها حتى شهدت أربع شهادات فأمر برجمها , فقال علي : يا أمير المؤمنين ردها فاسألها ما زناها لعل لها عذراً فقال : ما زناك ؟ قالت : كان لأهلي إبل فخرجت في إبل أهلي وكان لنا شريك فخرج في إبله فحملت معي ماء ولم يكن في إبلي لبن , وحمل شريكنا ماء وكان في إبله لبن , فنفد مائي فاستسقيت فأبى أن يسقيني , حتى أمكنه من نفسي , فأبيت حتى كادت نفسي تخرج أعطيته , فقال علي : الله أكبر , فمن اضطر غير باغ و لا عاد , أرى أن لها عذراً .
126- شارب الخمر في رمضان
عن عطاء عن أبيه أن علياً ضرب النجاشي الحارثي الشاعر الذي شرب الخمر في رمضان ثمانين ثم حبسه , فأخرجه الغد فضربه العشرين. ثم قال له : إنما جلدتك هذه العشرين بجرأتك على الله تعالى , وإفطارك في رمضان.
127- من قطعكم ؟
عن حجية بن عدي : كان علي يقطع ويحسم ويحبس فإذا برئوا أرسل إليها فأخرجهم ثم قال : ارفعوا أيديكم إلى الله فيرفعونها , فيقول : من قطعكم ؟ فيقولون : علي , فيقول : ولم ؟ فيقولون : سرقنا , فيقول : اللهم اشهد , اللهم اشهد .
128- نعم لطمت عينه
طاف عمر بن الخطاب بالبيت الحرام يوماً وعلي يطوف معه وإذا برجل يعترض عمر ويقول : يا أمير المؤمنين خذ حقي من علي بن أبي طالب , فقال : وما باله ؟ قال : لطم عيني , فوقف عمر , حتى لحق به علي فقال : ألطمت عين هذا يا أبا الحسن ؟ قال نعم , يا أمير المؤمنين . قال : ولِم ؟ قال : لأني رأيته يتأمل حرم المؤمنين في الطواف , فقال عمر: أحسنت يا أبا الحسن .
129- فعفا عنهما
أتى برجل إلى أمير المؤمنين على من ضربة بيده سكين ملطخة بدم , وبين يديه قتيل يتشحط في دمه , فسأله , فقال : أنا قتلته , قال : اذهبوا به فاقتلوه فلما ذهب به أقبل رجل مسرعاً فقال : يا قوم لا تعجلوا ردوه إلى علي فردوه ,فقال الرجل: يا أمير المؤمنين ما هذا صاحبه , أنا قتلته , فقال علي للأول : ما حملك على أن قلت أنا قاتله , ولم تقتله ؟ قال : يا أمير المؤمنين وما أستطيع أن أصنع وقد وقف العسس على الرجل يتشحط في دمه , وأنا واقف بين يدي سكين , وفيها أثر دم وقد أخذت من الخربة , فخفت إلا يقبل مني , وأن يكون قسامة , فاعترفت بما لم أصنع , واحتسبت نفسي عند الله , فقال علي : بأس ما صنعت , فكيف كان حديثك ؟ قال : إني رجل قصاب خرجت من حانوتي في الغلس , فذبحت البقرة وسلختها فبينما أنا أسلخها و السكين في يدي أخذني البول , فأتيت خربة كانت بقربي , فدخلتها لقضاء حاجتي وعدت أريد حانوتي , فإذا بهذا المقتول يتشحط في دمه , فراعني أمره ووقفت أنظر إليه و السكين في يدي , فلم أشعر إلا بأصحابك وقفوا علي فأخذوني , فقال الناس : هذا قتل هذا , ما له من قاتل سواه , فأيقنت أنك لا تترك قولهم بقولي , فاعترفت بما لم أجنيه , فقال علي للمقر الثاني : فأنت كيف كانت قصتك ؟ فقال : أغواني إبليس فقتلت الرجل طمعاً في ماله , ثم سمعت حس العسس فخرجت من الخربة , واستقبلت هذا القصاب على الحال التي وصفها , فاستترت منه ببعض الخربة , حتى أتى العسس فأخذوه وأتوا به , فلما أمرت بقتله علمت أنني سأبوئ بدمه أيضاً , فاعترفت بالحق , فقال علي للحسن : ما الحكم في هذا ؟ قال: يا أمير المؤمنين إن كان قتل نفساً فقد أحيا نفساً, وقد قال الله تعالى: ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً فخلى عنهما وأخرج دية القتيل من بيت المال .
130- يجلد من ينال عائشة
قال رجل يا أمير المؤمنين : إن على الباب رجلين ينالان من عائشة , فأمر على القعقاع بن عمرو أن يجلد كل واحد منهما مائة , وأن يخرجهما من ثيابهما وقد قام القعقاع بذلك .
131- علي وابن طلحة
عن ربعي بن حراش قال : إني لعند علي جالس إذ جاء ابن طلحة فسلم على علي , فرحب به علي فقال : ترحب بي يا أمير المؤمنين , وقد قتلت و الدي وأخذت مالي ؟ قال: أما مالك فهو معزول في بيت المال فاغد إلى مالك فخذه, وأما قولك: قتلت أبي فإني أرجوا أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله فيهم: ونزعنا ما في صدورهم من غل إخواناً على سرر متقابلين .
132- إخواننا بغوا علينا
سئل علي عن أهل الجمل ؟ أمشركون ؟ قال : من الشرك فروا , قيل : أمنافقون هم ؟ قال: إن المنافقين لا يذكرون الله إلا قليلا, قيل: فما هم ؟ قال : إخواننا بغوا علينا.
133- ارضي بقضاء الله
نظر علي بن أبي طالب إلى عدي بن حاتم كئيبا ً, فقال: يا عدي, ما لي أراك كئيباً حزيناً ؟ قال : وما يمنعني وقد قتل ابناي وفقئت عيني ؟ فقال: يا عدي إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه وكان له أجر, ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله.
134- بل الأولى خير
خفف أعرابي صلاته , فقام إليه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالدرة , وقال أعدها , فلما فرغ قال له : أهذه خير أم الأولى ؟ فقال : بل الأولى . قال : لِم ؟ قال : لأن الأولى صليتها , وهذه فرقاً ( خوفاً ) من الدرة فضحك علي رضي الله عنه , وأرضاه .
135- إنما ذا شيء الله
جاء جعدة بن هبيرة إلى علي رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين , يأتيك الرجلان , أنت أحب إلى أحدهما من أهله وماله , والآخر لو يستطيع أن يذبحك لذبحك , فتقضي لهذا على هذا ؟ قال: فلهزه علي وقال: إن هذا شيء لو كان لي فعلت ولكن إنما ذا شيء لله.
136- عليّ ومولود ابن عباس
افتقد علي بن أبي طالب عبد الله بن العباس وقت صلاة الظهر , فقال لأصحابه : ما بال أبا العباس لم يحضر ؟ قالوا : ولد له مولود , فلما صلى علي الظهر , قال : انقلبوا بنا إليه فأتاه فهنأه , فقال له : شكرت الواهب , وبروك لك في الموهوب , فما أسميته ؟ قال: لا يجوز لي أن أسميه, حتى تسميه أنت, فأمر به, فأخرج إليه فأخذه فحنكه, ودعا له, وقال: خذه إليك: أبا الملاك, وقد سميته علياً وكنيته أبا الحسن.
الأيام الأخيرة في حياة عليّ بن أبي طالب
137- علي يدعو الله بالشهادة
عن جندب قال : ازدحموا على علي حتى وطئوا على رجله فقال : إني قد مللتهم وملوني , وأبغضتهم وأبغضوني , فأرحني منهم وأرحهم مني . وفي رواية أخرى عن أبي صالح قال : شهدت علياً وضع المصحف على رأسه حتى تقعقع الورق فقال : اللهم إني سألتهم ما فيه فمنعوني , اللهم إني قد مللتهم وملوني , وأبغضتهم وأبغضوني , وحملوني على غير أخلاقي , فأبدلهم بي شراً مني , وأبدلني بهم خيرا ً ومث قلوبهم ميثة الملح في الماء .
138- رؤيا علي للنبي
قال علي رضي الله عنه : إن رسول الله سنح لي الليلة في منامي , فقلت : يا رسول الله ماذا ألقيت من أمتك من الأود واللدد ؟ قال : ادع عليهم , قلت : اللهم أبدلني بهم من هو خير منهم , وأبدلهم من هو أشر مني لهم , فخرج فضربه الرجل .
139- استشهاد علي
قال محمد ابن الحنيفة : كنت و الله إني لأصلي تلك الليلة التي ضرب فيها علي في المسجد الأعظم في رجال كثير من أهل المصر يصلون قريباً من السدة , ما هم إلا قيام وركوع وسجود وما يسأمون من أول الليل إلى آخره , إذ خرج علي لصلاة الغداة , فجعل ينادي : أيها الناس , الصلاة , الصلاة , فما أدرى أخرج من السدة فتكلم بهذه الكلمات أم لا فنظرت إلى بريق , وسمعت : الحكم لله يا علي لا لك ولا لأصحابك , فرأيت سيفاً ثم رأيت ثانياً , ثم سمعت علياً يقول : لا يفوتنكم الرجل , وشد الناس عليه من كل جانب . قال : فلم أبرح حتى أخذ ابن ملجم وأدخل على علي فدخلت فيمن دخل من الناس , فسمعت علياً يقول : النفس بالنفس , أنا إن مت فاقتلوه كما قتلني , وإن بقيت رأيت فيه رأيي .
140- ضربة قاضية
لما ضرب ابن ملجم علي دخل الناس على الحسن فزعين فبينما هم عنده وابن ملجم مكتوف بين يديه إذ نادته أم كلثوم بنت علي وهي تبكي : أي عدو الله , لا بأس على أبي , و الله مخزيك , قال : فعلى من تبكي ؟ و الله لقد اشتريته بألف , وسممته بألف ولو كانت هذه الضربة على جميع أهل المصر ما بقى منهم أحد .
141- أعهد عهدك فإنك ميت
عن عبد الله بن مالك , قال : جُمع الأطباء لعلي رضي الله عنه يوم جُرح , وكان أبصرهم بالطب أثير بن عمر السكوني و كان صاحب كسرى يتطبب , فأخذ أثير رئة شاه حارة , فتتبع عرقا ً منها , فاستخرجه فأدخل في جراحة علي , ثم نفخ العرق فاستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ , وإذا الضربة قد وصلت إلى رأسه , فقال : يا أمير المؤمنين اعهد عهدك فإنك ميت .
142- ماذا يفعل بقاتله ؟
قال علي بعد أن طعنه ابن ملجم : أطعموه واسقوه وأحسنوا إساره , فإن صححت فأنا ولي دمي أعفو إن شئت وإن شئت استقدت .
143- وصيته لبني عبد المطلب
قال علي بن أبي طالب : يا بني عبد المطلب , لا ألفينكم تخوضون في دماء المسلمين تقولون : قتل أمير المؤمنين , ألا لا يقتلن ( يعني ابن ملجم ) انظر يا حسن إن مت من ضربته هذه فاضربه ضربة بضربة , ولا تمثل بالرجل , فإني سمعت رسول الله يقول : (( إياكم و المثلة و لو أنها بالكلب العقور )) .
144- استقبال معاوية لخبر مقتل عليّ
لما جاء خبر مقتل علي إلى معاوية جعل يبكي , فقالت له امرأته : أتبكيه وقد قاتلته ؟ فقال : ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل و الفقه و العلم .
145- رؤيا عمر بن عبد العزيز
عن عمر بن عبد العزيز قال : رأيت رسول الله في المنام وأبو بكر و عمر جالسان عنده , فسلمت عليه وجلست , فبينما أنا جالس إذ أتى بعلي ومعاوية فأدخلا بيتاً وأجيف الباب ( أغلق ) وأنا أنظر , فما كان بأسرع من أن خرج علي وهو يقول : قضي لي ورب الكعبة , ثم ما كان بأسرع من أن خرج معاوية و هو يقول : غفر لي ورب الكعبة .
146- الحسن البصري يصف عليا
سئل الحسن البصري عن علي بن أبي طالب , فقال : كان علي و الله سهماً صائبا ً من مرامي الله على عدوه , ورباني هذه الأمة وذا فضلها , و ذا سابقتها , و ذا قرابتها من رسول الله لم يكن بالنوامة عن أمر الله ولا بالملومة في دين الله ولا بالسروقة لمال الله , أعطى القرآن عزائمه , ففاز منه برياض مونقة ذلك علي بن أبي طالب .
147- علي يزين الخلافة
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كنت بين يدي أبي جالساً ذات يوم , فجاءت طائفة من الكرخيين فذكروا خلافة أبى بكر و خلافة عمر بن الخطاب وخلافة عثمان فأكثروا وذكروا خلافة علي بن أبي طالب وزادوا فأطالوا , فرفع أبي رأسه إليهم فقال : يا هؤلاء , قد أكثرتم القوم في علي و الخلافة وعلى أتحسبون أن الخلافة تزين علياً ؟ بل زينها علي .
148- فا دخلك بينهما
عن أبي زرعة الرازي أنه قال له رجل : إني أبغض معاوية فقال له : ولِم ؟ قال : لأنه قاتل علياً , فقال أبو زرعة : ويحك إن رب معاوية رحيم , وخصم معاوية خصم كريم , فأيش دخولك بينهما ؟
149- خطبة الحسن بعد مقتل أبيه
خطب الحسن بن علي رضي الله عنه فقال : لقد فارقكم رجل أمس ما سبقه الأولون ولا أدركه الآخرون , وإن كان رسول الله ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف .
150- غسله وكفنه
تولى غسل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه الحسن و الحسين و عبد الله بن جعفر رضوان الله عليهم وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص , وصلى عليه الحسن بن علي رضي الله عنهما , فكبر أربع تكبيرات .
| |
| | | | 150 قصة عن الصحابي الجليل علي ابن طالب ادخل ولن تندم | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |