أعلن المخرج عمرو سلامة، فى بيان كتبه على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى الشهير "فيس بوك" و"تويتر" عن تراجعه فى دعم مرشح جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسى، حيث أكد فى صدر بيانه قائلاً: "أتراجع لأنهم جماعة أثبتت بعد سنة ونصف أنهم برجماتيون نفعيون يهتمون بآرائهم فقط، ولم أر منهم أى مشاركة حقيقية".
وأشار "سلامة" إلى أن موقفه هذا ليس نابعًا من موقف أحد أعضاء مجلس الشعب من جماعة الإخوان المسلمين قال للفنان التشكيلى الدكتور صلاح عنانى "الإخوان أسيادك"، مشبهًا تصريحه بالطفل الصغير الذى يتعثر فى كلامه.
وقال "سلامة" فى بيانه: "لم أر أى إيثار سياسى حقيقى منهم – الجماعة - ولم أرهم يحتفظون بوعد، ولم أرهم يدعمون مرشحا رئاسيا ثوريا، أو يحاولون إلا لو كان مستعداً أن يخنع لهم تمامًا، وأن لا يمثل لهم أى تهديد أن لا تسرى عليه كلمتهم، مؤكدًا على أن ما حدث - ومازال يحدث فى معضلة الدستور - كان التأكيد الأخير على ذلك.
وتابع "سلامة" خلال حديثه عن "الإخوان" أنهم يرون خير الوطن فى وجهة نظرهم فقط، كوارثهم الإعلامية على موقعهم من مقالات وأخبار مغلوطة، ولم يعتذروا عنها إلا نادرًا، هم جماعة تبطن أكثر ما تظهر، عندما تختلف تعادى، وترى الخير عندها فقط، وتبرر كل انتقاد أنه حرب إعلامية "قذرة صهيونية" كما قال سعد الحسينى، وأن الإعلاميين "كسحرة فرعون" على حسب تعبير المرشد حتى لو كان من ينتقدهم من بايعهم من قبل أو دعمهم اليوم، وأخيرًا يقولون لمن كان يهتف "يسقط حكم العسكر" وقتما كانوا يحتفلون بانتهاء الثورة أنهم "أسيادك".
وأضاف، صفوت حجازى الذى يلف مع محمد مرسى فى مؤتمراته قال إنه لا مكان لمصر للعلمانيين والليبراليين، وينصحهم بأن يتركوا البلد للإسلاميين، ثم عندما ينزل الشباب من مختلف التيارات ضد شفيق يهتف معهم "إيد واحدة"، لا أقول إنهم أشرار، قد يكون هناك الكثير الذى لا أعلمه، ولكن أقول إننى فاقد الثقة كلية فيهم، وفى مواقفهم، ولم أعد على يقين أنهم أفضل من غيرهم.
وأعلن "سلامة" أنه ربما يقاطع جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة، أو يبطل صوته لأنه لا يستطيع أن يرشح من يثق فى فساده، ولا يمكن له أن ينتخب من لا يثق فى شرفه، مضيفًا "أتمنى أن يحدث جديد يثبت أننى على خطأ، لأننى أتمنى أن نجد من يعبر بنا الأزمة الحالية ويوحدنا، ولكن الإخوان بمفردهم لن يحصلوا على صوتى الذى لا يفرق معهم، كما انتقدنى الكثير منهم عندما كتبت مقال انتقاد لهم ينتهى بدعمهم، وأخيرًا.. افرحوا اليوم بأغلبيتكم لكن تذكروا أن الأيام دول".