الفكر المباح
ما الفرق بين الكاتب والناقل ؟
الظاهر ليس بينهم فرق لان كل منهم لديه قلم .
الفرق الواضح بينهم هو احدهم يقول ما قاله الآخرون ولا يحق له أن يعلق على ما قيل وهذا ظلم للمجتمع لان المجتمع قد مُلأ بالعقول النيرة ولا بد من إدارتها ونقلها من الجمود الذي هي فيه.
لان العقل هو الشيء الوحيد الذي جعله الله تعالى فيصلا بين خلقه ولا خير بأمة تكبح العقول، العقول هي نور العلم الذي تسير به الحياة إلى الأفضل.
إذا ما عطلت العقول النيرة سادة الظلم بالعقول المريضة التي يدفعها الهواء وما أدراك ما هو.
احد يسعى إلى المال آخر يسعى إلى الملك والسيطرة على الغير غير عابئًا بما يضر المصلحة العامة التي هي من أساسيات المجتمع المسلم.
كلُنا يعلم أن الحق هو كتاب الله الذي هو ناموسا للحياة و به كل العلوم النيرة، هو كلام الله خالق كل شيء، ليس علينا إلا أن نقدسه و نؤمن به، إما سنة رسولنا (صلى الله عليه وسلم) هي الحق من الرسول الكريم، فهي من المقدسات، وهي منقولة على يدي البشر فيدخل في بعض الأحاديث النقل البشري، فيكون هناك حديثا صحيحًا وأخر حسن وإلا فضعيف.
وبعد ذلك يأتي كلام الصالحين وهو اقرب إلى الحقيقة و إن كان به اختلاف بينهم لكن هذا الاختلاف هو بأشياء بعيده عن الأصول الإسلامية في الدين.
يحق القول والخوض بها بحوار محكم بالاحترام والتقدير للآخرين، هنا علينا أن نعطي متسعا لعقول الشباب للحوار بأمور دينهم، عسى أن تتلاقح الأفكار وتأتي بجديد في هذا الزمن المتقدم ثقافيا.
نحن بحاجة إلى شبابا قادرا على احترام العقول التي هي هبة من الرحمن، والعمل بإصلاح الفكر بالقرآن وسنة رسول الله سبحانه وتعالى (عليه الصلاة والسلام) وتدارك ما فاتنا من التقدم العلمي الذي هو أساس ديننا الحنيف.
الحرية الفكرية هي ملاذنا الوحيد للرقي بأمتنا ومواكبة الأمم المتقدمة في هذا العالم.
كفانا الالتفات إلى الخلف، لقد إلتوَت رقابنا ولم نجد ما نواكب به من سبقنا من الأمم.
نعم السابقون هم على حق ويجب أن نأخذهم قدوةً تضيء طريقنا، لكننا ذاهبون إلى زمن امرنا الله أن ننشر به القرآن الذي هو آخر الرسالات، و به الرحمة والحب والإيمان ليس به انتقام وحقد وكراهية،
من يرى ما يدعو له القرآن سوف يؤمن به لان الله سبحانه وتعالى هو الذي تعهد بذلك، على أجيال المستقبل إيجاد الأدوات المناسبة لنشر الدعوة، وذلك بما يأمر الله به في كتابه، والحرص على الإبتعاد عن التشدد والغلو، وطرح المساواة والتسامح بين الأديان.
كلنا يقول إننا نؤمن بالأديان، والظاهر هو غير ذلك عند البعض.
التوجه إلى إيجاد المنطقة المشتركة بين الحضارات هو شرط أساسي للحوار، أما الذي تشترك به الأديان الثلاث هو الإيمان بالله، فلْيكن انطلاقنا من هذا الملتقى خير من أن نتوجه إلى ما اقلً أهمية من ذلك.
أن من أهم المنطلقات في الحوار هو تحديد الأهداف من حيث الأهمية المجدية، ليس الكافر كالمؤمن يجب أن نحدد نقاط الخلاف من حيث المباح وندعم من خلال المشترك بين الأديان إلى التوحيد، لعله الطريق الأفضل للقبول عند جميع الديانات الموجودة بين البشر وهو الواقع الذي أمر به الله تعالى في آخر الزمان والسلام خير ختام