تسبب الغموض الذي يكتنف مستقبل النجم رونالدينيو والألغاز التي خلقها شقيقه ووكيل أعماله روبرتو دي أسيس ، في حالة من الغضب والسخرية داخل البرازيل ، حيث يتم عرض صفقة انتقال لاعب ميلان الإيطالي الحالي للبيع على أحد مواقع البيع الإلكترونية.
وقال الإعلان المنشور على الموقع "رياضي اختير أكثر من مرة الأفضل في العالم. نعرضه للمزاد ، حيث يفوز صاحب أفضل عرض. النادي الفائز عليه أن يسمح للاعب باللعب فقط عندما يريد. في حالة تعادل عرضين مقدمين ، ستفوز الأندية الواقعة في مدن ساحلية، أو التي تتمتع بحياة ليلية مزدهرة".
يحذر "العرض"، الذي يقبل مقترحات اعتبارا من قيمة مليون ريال برازيلي، وهي عملة متواضعة (595 ألف دولار)، من أنه حتى بعد انتهاء المزاد فإن البائع يبقى له الحق في اعتبار ناد آخر فائزا ، "في حال كان هناك مقترح أفضل".
يمثل المزاد المطروح على شبكة الإنترنت رد فعل ساخر على المؤتمر الصحفي المحبط الذي عقده رونالدينيو وأسيس وأدريانو جالياني، نائب رئيس ميلان أول أمس الخميس ، عندما أبقوا على مستقبل اللاعب /30 عاما/ الذي كان قد حصل على جائزة أفضل لاعبي العالم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مرتين ، طي الكتمان.
وأكد جالياني أن ميلان "يوافق مبدئيا على النظر" في طلب رونالدينيو الرحيل عن الكرة الإيطالية والانتقال على الأرجح إلى أحد الفرق البرازيلية ، لكنه حذر من أنه لم يتم بعد فسخ التعاقد بينهما وأن أي اتفاق على رحيله يعتمد على عملية "تفاوض شاملة"، تتضمن حصول ناديه على مقابل مادي.
بدوره ، قال أسيس إن كل الاتصالات التي عقدها مع مسئولي الأندية الثلاثة التي تبدو أكثر اهتماما بخدمات اللاعب جريميو وفلامنجو وبالميراس لم تكن كافية لتحديد مستقبل شقيقه ، وتنبأ بتحديد الأمر "الثلاثاء أو الأربعاء المقبل". كما أكد في الوقت نفسه أن انتقال اللاعب ليس مطروحا للمزاد "على الإطلاق".
وقال "انه امر منطقي.. رونالدينيو لاعب يهم كل الأندية لما يمثله ولما هو قادر على تقديمه على أرض الملعب.. لسوء الحظ لا يمكننا اتخاذ قرار وحدنا علينا التفاوض مع ميلان ، الذي يملك حقوقا في اللاعب حتى حزيران/يونيو المقبل. الأمر الأكثر صعوبة كان الحصول على إذن ميلان للتفاوض مع أندية برازيلية. الآن حصلنا عليه وسنواصل محادثاتنا".
بدوره ، اكتفى النجم العالمي بالإشارة إلى رغبته في تحقيق "انتصارات وألقاب" وتقديم أوراقه كأحد اللاعبين المرشحين للانضمام إلى منتخب السامبا الذي يستضيف على أرضه مونديال 2014 . لكن أحدا لم يتمكن من الحصول منه على تصريح يفضل فيه فريقا على الآخر بين الأندية الساعية إلى ضمه.
تسبب هذا الغموض في حالة من الغضب بين الصحف البرازيلية، فقد ذكرت صحيفة "أو جلوبو" في صدر صفحتها الأولى "المسلسل لا يزال مستمرا"، بينما انتقد المعلق التليفزيوني بمحطة "ريكورد" كوسمي ريمولي "المؤتمر الصحفي الهزلي" الذي عقد الخميس.
يرى ريمولي إنه في لحظة ندر فيها النجوم ، تحلم الكرة البرازيلية بعودة اللاعب الذي كان الأفضل في العالم عامي 2004 و2005 ، وتنتظر نهاية "المزاد" الذي عقده ميلان ووكيل أعمال اللاعب.
وقال المعلق "كرة القدم البرازيلية تجثو على ركبتيها من أجله.. بانتظار أن تدهسها قدم شقيقه(ووكيل أعماله)،الشخص الذي طرحه في المزاد، والذي يدعى أسيس. إننا جميعا مهرجون في خدمته".