بدع في العقيدة والمنهج
التوسل بجاه الرسول صلى الله عليه وسلم
وأعلم أخي المسلم ان التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أنواع وهي: النوع الأول: ان كان بإتباع النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته وامتثال أمره وترك ما نهى عنه فهذا النوع مما أمر به الشرع. النوع الثاني: وهو التوسل بدعائه وباستغاثة به وطلب الشفاء وغيرها مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل فهذا هو الشرك الأكبر. النوع الثالث: وهو التوسل بجاهه أو حقه صلى الله عليه وسلم مثل ان يقال اللهم أسألك بجاه نبيك أو بحق نبيك فهذا التوسل بدعة ومن وسائل الشرك .
الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم
الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم أو بغيره من المخلوقين أو بصفة النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره من المخلوقين محرم، بل هو نوع من الشرك؛ فإذا أقسم أحد بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: والنبي، أو قال: والرسول، أو: أقسم بالكعبة، أو: بجبريل، أو: بإسرافيل، أو: أقسم بغير هؤلاء؛ فقد عصى الله ورسوله ووقع في الشرك.
تعليق التمائم
تعليق التعاويذ والكتابات على الكبار أو الأطفال لا يجوز؛ لأنه تعليق للتمائم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تعليق التمائم
فإذا كانت هذه التمائم من الخزعبلات أو من الطلاسم أو يُكتَبُ فيها بكلامٍ لا يُعرَفُ معناه أو أسماء شياطين أو أسماء جن أو أسماء مجهولة أو غير ذلك؛ فهذا حرام؛ لأنه يُخِلُّ بالعقيدة ويجر إلى الشرك قطعًا بإجماع المسلمين.
وإن كانت هذه التمائم من القرآن أو من الأدعية الشرعية؛ فالصحيح من قولي العلماء أنه لا يجوز تعليقها أيضًا؛ لأن تعليقها وسيلة إلى تعليق ما لا يجوز من التمائم؛ فإذا فُتِحَ البابُ؛ توسّعَ الناس في هذا الشيء، وعلَّقوا ما لا يجوز. هذا من ناحية، والناحية الثانية؛ أنه يكون في تعليق القرآن على الطفل إهانة للقرآن؛ لأن الطفل لا يتحرز من دخول الخلاء ومن النجاسة وغير ذلك؛ ففي تعليق كلام الله عليه إهانة للقرآن الكريم فلا يجوز تعليق هذه الأشياء.
الذبح عند الأضرحة
من المعلوم ان الذبح عبادة من العبادات التي أمر الله عز وجل بها والتقرب بالذبح لغير الله من الأولياء او الجن او الأصنام او غير ذلك من المخلوقات شرك اكبر مخرج من الملة.
الطواف حول القبور
ان الطواف لم يأمر به الشرع إلا حول الكعبة المشرفة ، وإما ما يفعله بعض الجهلة بالدين من طواف بالقبور والأحجار والأشجار ونحوه هذا بعينه فعل المشركين الأوَّلين ، وهذا الفعل من تلبيس إبليس على الجهلة الناس ويتقربون إلى الله بذلك العمل، وهذا شرك اكبر مخرج من الملة بدليل الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم الذين يعتد بإجماعهم .
السجود على تربة الولي
السُّجود على التُّربة المسمَّاة تربة الوليِّ: إن كان المقصود منه التّبرُّك بهذه التربة والتقرُّب إلى الوليِّ؛ فهذا شرك أكبر. وإن كان المقصود التقرُّب إلى الله، مع اعتقاد فضيلة هذه التُّربة، وأن في السُّجود عليها فضيلة كالفضيلة التي جعلها الله في الأرض المقدَّسة في المسجد الحرام والمسجد النبويِّ والمسجد الأقصى؛ فهذا ابتداع في الدين، وقولٌ على الله بلا علم، وشرع دين لم يأذن به الله، ووسيلة من وسائل الشِّرك.
شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين
لا يجوز شد الرحال لزيارة قبور الأنبياء والصالحين وغيرهم، بل هو بدعة، والأصل في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى).
من بدع تلاوة القران
التمايل والاهتزاز والتحرك عند قراءة القرآن
التمايل ، والاهتزاز ، والتحرك ، عند قراءة القرآن ، كل ذلك بدعة في الدين وهذه من بدعة اليهود ، تسربت إلى المشارقة من المصريين ، ولم يكن شئ من ذلك ماثورا عن صالح سلف الأمة.
قول صدق الله العظيم
لم يرد أن النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحدًا من صحابته أو السلف الصالح إنهم كانوا يلتزمون بقول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من تلاوة القرآن، فالتزامها دائمًا واعتبارها كأنها من أحكام التلاوة ومن لوازم تلاوة القرآن يعتبر بدعة ما أنزل به من سلطان.
وضع اليدين على الأذنين
وضع اليدين على الأذنين أو إحداهما على إحدى الأذنين عند القراءة وتلاوة القران ليس عليه دليل ولم يفعله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا سلفنا الصالح فهو بدعة ما انزل الله بها من سلطان , ومن البدع عن تلاوة القران التكلف في قراءة السورة من قصار المفصل أو سورة الفاتحة بنفس واحد , قال طاووس : أحسن الناس صوتا بالقرآن أخشاهم لله.
تقبيل المصحف
لا يوجد دليلا على شرعية تقبيل المصحف ، وكل ما ورد فيه اثر ضعيف عن الصحابي عكرمة ، وعليه فلا يشرع تقبيله ، والخير كل الخير في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، والشر كل الشر في الابتداع.
من بدع الجنائز
بعض البدع التي تقام عند المحتضر
إذا حضره الموت يقوم أهل المحتضر ببعض البدع من وضع المصحف عند رأسه و قراءة سورة (يس) عليه كما يقومون بإخراج المرأة ان كانت حائض او نفساء ، وتوجيهه نحو القبلة وكل ذلك لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن احد أصحابه رضوان الله عليهم أجمعين.
فإذا مات قاموا بقراءة القرآن عنده حتى يباشر بغسله ، وقاموا بتقليم أظافره وحلق عانته ،و ترك ثيابه بدون غسل إلى اليوم الثالث بزعم أن ذلك يرد عنه عذاب القبر.
النعي
لا بأس بمجرد الإعلام للغسل والتكفين والصلاة والحمل والدفن لأنه إعلام بما لا تتم هذه الأمور إلا به ، ولكن ما يفعله الناس جاوز هذا المقدار ودخل تحت عموم النهي الوارد. عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إياكم والنعي ، فإن النعي عمل الجاهلية)ومن ذلك المفاخرة بالإعلام في الصحف في أعمدة تتكلف المئات والآلاف وكان الأولى التصدق بها على المحتاجين ، وعدم التصرف إن كان للميت قاصرين أو محتاجين . والإعلام بمكبرات الأصوات بالسيارات التي تجوب القرى هنا وهناك في مباهاة بالألقاب والتحدث عن شخصية من سينزل إلى التراب ، والإعلام بمكبرات الصوت بالمساجد والعباد يصلون ، والإعلام بسعاة إلى البلاد وكل ذاك لا نفع منه لا للأحياء ولا للأموات .
تأخير الدفن
أمرنا الإسلام بالإسراع بتجهيز الميت ، ولكننا نرى بدعة التأخير إلى أجل مسمى حدده أقرباء الميت حتى يأتي من أنحاء البلاد الوجهاء والأغنياء وهذا فخر أماته الإسلام .
ما يقال عند حمل الجنازة
لقد خالف بعض الناس السنة عند حمل الجنازة فتراهم يقولون الشهادتان أو بعض الأذكار الآخرة وبصوت مرتفع وقد وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبع جنازة أكثر الصمت ورؤى عليه الكآبة وأكثر حديث النفس.
الجنازة العسكرية
ليس في الإسلام ما يسمى بالجنازة العسكرية وغير العسكرية ، وليس في الجنازة "مراسيم" وإنما الجميع يتساوى في هذا الوداع الأخير (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ؛ فمن البدع حمل النعش على عربة مدفع يتقدمها جنود ، وربما صاحبتهم الموسيقى الحزينة وكل ذلك لا يتفق ودعوة الإسلام إلى الصبر واحتساب الأجر عند من لا يضيع عنده الأجر .
الدعاء بعد الفراغ من صلاة الجنازة
الدعاء عبادة من العبادات، والعبادات مبنية على التوقيف، فلا يجوز لأحد أن يتعبد بما لم يشرعه الله. ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا وصحابته على جنازة ما بعد الفراغ من الصلاة عليها ، وعليه يكون هذا الدعاء بدعة لا اصل لها وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
تلقين الميت عند دفنه
ويُروى في تلقين الميت عند وضعه في القبر حديث لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فلا يجوز فعله، ويجب إنكاره؛ لأنه بدعة ؛ والثَّابتُ عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنَّه إذا فُرِغَ من دفن الميِّتِ؛ وقف على قبره وهو وأصحابه، وقال: (استغفروا لأخيكم، واسألوا له التَّثبيت؛ فإنه الآن يُسأل)
كتابة اسم الميت على حجر عند القبر
لا يجوز كتاب اسم الميت على حجر عند القبر أو على القبر؛ لأنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك ، حتى ولو آية من القرآن، ولو كلمة واحدة، ولو حرف واحد؛ لا يجوز.أمَّا إذا علَّم القبر بعلامة غير الكتاب؛ لكي يُعرف للزِّيارة والسَّلام عليه، كأن يخطَّ خطًّا، أو يضع حجرًا على القبر ليس فيه كتابة، من أجل أن يزور القبر ويسلِّم عليه؛ لا بأس بذلك.
أمَّا الكتابةُ؛ فلا يجوز؛ لأنَّ الكتابة وسيلة من وسائل الشِّرك؛ فقد يأتي جيلٌ من الناس فيما بعد، ويقول: إنَّ هذا القبر ما كُتِبَ عليه إلا لأنَّ صاحبه فيه خيرٌ ونفعٌ للناس، وبهذا حدثت عبادة القبور.
قراءة سورة (يس) عند الدفن
لا تشرع قراءة سورة (يس) ولا غيرها من القرآن على القبر بعد الدفن ولا عند الدفن ، ولا تشرع القراءة في القبور ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولا خلفاؤه الراشدون ، كما لا يشرع الأذان ولا الإقامة في القبر ، بل كل ذلك بدعة.
قراءة القران للميت
يعتقد بعض الناس ان قراءة القران وأهدئها للميت ينتفع بها الميت ويصله ثوابها فيقومون بوضع المصاحف في البت ويجمعون الأصحاب والجيران فيقرأ كل واحدا منهما جزاء وبعد الانتهاء من القراءة يهدونها للميت، ومنهم من يستأجر قارئ ليقرأ ، وكل هذا وأمثاله لا اصل له في الدين ولا ينفع الميت إلا ما ثبت بالشرع ان الميت ينتفع به من دعاء وصدقة وعلما ينتفع به وولد صالح يدعو له كما جاء في الحديث الصحيح .
تلاوة القران في بيت العزاء
عندما يموت انسان يقوم أهل الميت بقرأت القران بمكبرات في بيت العزاء ، وكذلك عندما يحملونه على السيارة يضعون مكبرات الصوت على السيارة حتى صار المرء بمجرد سماع القران يعلم ان هناك ميت ، وأصبح الناس لا يسمعون القران إلا عند موت انسان وهذا العمل بدعة بلا شك فلم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا عهد الصحابة الكرام ، وإنما انزل القران لتلاوته وتدبره والعمل به .
الذبح ليلة وفاة الميت
ذبح الذبائح ليلة وفاة الميت وإطعام الناس من هذه الذبائح وهذه الوليمة هذا من البدع المحرمة؛ لأنه لم يرد في الشرع ما يدل على هذا العمل وعلى تخصيص وقت معين بالصدقة عن الميت.
الإحداد لمدة عام
من البدع التي نشاهدها بدعة ملابس الحداد لمدة عام من القريبات ، والسنة أن الحداد لثلاثة أيام ، وما زاد فمنهي عنه ، والحداد للزوجة "أربعة أشهر وعشراً" كما نص على ذلك الكتاب العزيز ولا يحل الزيادة على ما حدده الدين.
صلاة الفدية أو صلاة الهدية
ليس هناك صلاة تسمَّى صلاة الفدية أو الهدية تنفع الميِّتَ، وهذه الصلاة مُبتدعَةٌ مكذوبة، والذي ينفعُ الميِّت أن يُعملَ له ما شرعَهُ الله من الصَّدقة والدُّعاء والاستغفار ؛ قال صلى الله عليه وسلم: (مَن عملَ عملاً ليس عليه أمرُنا؛ فهو رَدٌّ).
البناء على القبور
نهى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن البناء على القبور، وأمر بتسويتها ؛ لأنَّ البناء على القبور وسيلة إلى عبادتها من دون الله؛ كما حصل للأمم السابقة، وكما حصل في الإسلام، لمَّا بنى الجهَّال والضُّلاَّل على القبور؛ حصل من الشرك بسبب ذلك ما هو معلوم.
وبناء القباب على قبور الصَّالحين والزُّعماء والقادة ليس من دين الإسلام، وإنما هو دين اليهود والنصارى والمشركين، قال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أزواجه لمَّا ذَكَرَت كنيسة بالحبشة فيها من التَّصاوير: (أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح أو العبد الصالح؛ بنوا على قبره مسجدًا، وصوَّروا فيه تلك الصُّور، أولئك شرار الخلق عند الله).
قراءة الفاتحة عند دخول المقبرة
لقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا زار القبور قال(السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أسأل الله لي ولكم العافية) ولم يكن صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفاتحة ولا غيرها من القران فقراءتها وقت الزيارة بدعة وكذلك قرأت غيرها من القران .