هذا بحث منقول عن مجلة ماليزية ( مترجم )
=========================
وهو يتحدث عن :
أكاديمي ماليزي يكشف عن وجود 3303 كلمات ملايوية
مستعارة من اللغة العربية
كشف أكاديمي ماليزي في دراسة إحصائية عن عدد الألفاظ العربية في اللغة الملايوية والتي بلغت 3303 كلمة استنادا إلى مصادر معتبرة في دول:
أندونيسيا وماليزيا وبروناي وسنغافورة وجنوب تايلند
وذلك بالتعرف على تلك الألفاظ الدخيلة ثم التأكد من أصلها في المعاجم العربية والقيام بتصنفيها وتحليلها بالنظر إلى بنية الكلمة ودلالتها ثم ترتيبها حسب حروف الهجاء.
وقال رئيس قسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا؛ الدكتور عبدالرحمن بن شيك الكلنتني في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) :
“تعرف هذه الظاهرة بالقرض اللغوي أو الاسـتعارة اللغوية وهي ظاهرة طبيعية لكل لغة حية لأنها قائمة على مبدأ التأثر والتأثير”.
وأضاف بأن اللغة الحية هي التي تأخذ ما تراه مناسبا لها في الوقت الذي تعطي ما تحتاجه للغات الأخرى مشيرا إلى أن ما أخذته اللغة العربية من اللغات الأجنبية منذ عصر ما قبل الإسلام وإلى يومنا هذا يُعَدُّ قليلا جدا إذا ما قيس باللغات التي تأثرت باللغة العربية وأخذت منها.
وذكر بأن ما استعارته لغات العالم من الألفاظ العربية كثيرة جدا ؛ ذكر منها على سبيل المثال 7584 كلمة في الأوردية و3303 كلمة في الملايوية و160 كلمة في الإنجليزية مفيدا بأن الألفاظ الدخيلة على اللغة العربية بلغت 521 كلمة فقط 220 منها فارسية و130 منها يونانية و63 منها سريانية و22 منها عبرانية و25 منها تركية و24 منها إيطالية و16 منها فرنسية و13 منها لاتينية و8 من لغات أخرى.
وأرجع الباحث الدكتور الكلنتني سبب استعارة الشعب الملايوي من الألفاظ العربية بعد اعتناقهم للدين الإسلامي في القرون الأولى حيث أخذوا من اللغة العربية ما لا يوجد في لغاتهم من مفردات ومصطلحات تتعلق بالإسلام وتعاليمه مفيدا بأن تلك المفردات والألفاظ انصهرت في اللغة الملايوية فصارت جزءا منها.
وقال :“إنه مما يثلج الصدور استخدام كبار الدولة في ماليزيا للألفاظ العربية وتفضيلها على الألفاظ الإنجليزية حين يعبرون عن أفكارهم في كتاباتهم وخطاباتهم”
ذاكرا التزام رئيس الوزراء السابق محاضير محمد ترديد كلمات مثل “أمة إسلام” و”حاضرين وحاضرات” و”سلامات ظاهر وباطن” في معظم خطاباته.
وأشار إلى أن عملية الاقتراض أو الاستعارة من اللغة العربية لن تتوقف خصوصا بعد الصحوة الإسلامية وتزايد الهجرات العربية إلى البلدان الإسلامية لطلب العلم أو العمل أو التجارة مفيدا بأن العوامل التعليمية والتجارية والسياحية تساهم بطريقة أو بأخرى في إثراء البيئة الماليزية بالألفاظ والتعابير العربية.
وركز الكلنتني على توسع عملية الاستعارة من اللغة العربية في المجال الاقتصادي والتجاري لا سيما في المصطلحات المتعلقة بالبنوك والمعاملات المالية والاستثمارية حيث شاعت مصطلحات الصكوك والبيع بثمن آجل والمشاركة والمضاربة و المرابحة والتكافل في الأوساط الماليزية.