فيما يتخوف الإسرائيليون من التغيرات فى المنطقة
مؤرخ إسرائيلى: الثورات العربية تتيح تحسين العلاقات العربية الإسرائيلية
إعتبرالمؤرخ الإسرائيلى توم سيجيف أن الثورات العربية التى تشهدها المنطقة فى الآونة الأخيرة توفر فرصة نموذجية لحل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.جاء ذلك فى مقابلة أجرتها معه مجلة "دير شبيجل" الألمانية على طبعتها الدولية والتى تطرق فى سياقها إلى أهمية الثورات العربية بالنسبة لإسرائيل وكيف أنها تقدم فرصة لإسرائيل لتحسين علاقاتها مع جيرانها لحل الصراع الإسرائيلى العربى .
وردا على سؤال حول ما يعتقده الشعب فى إسرائيل حيال الثورات العربية قال سيجيف - 65 عاما - منذ ظهور دولة إسرائيل وهى تزعم دائما بأنها الأفضل بالمقارنة بالدول العربية وفجأة تجد أنها فى مواجهة وضع جديد يكشف عن حقيقة أن العالم العربى يفكر على نحو ديمقراطى على غرار إسرائيل بل وربما أنه أكثر ديمقراطية وهى المفاجأة التى قوضت الافتراض القائم بأن إسرائيل هى الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط.
وعلق على إشارة الصحيفة الألمانية إلى أن كافة الإسرائيليين يشتركون فى مشاعر واحدة أمام تلك الانتفاضات العربية وهى مشاعر القلق مشيرا الى أن الشعب الإسرائيلى لا يعلم إلا القليل جدا عن العالم العربى وكل ما يعلمه أنه يمثل تهديدا بالنسبة له.
ولفت فى تنويه الى اعتقاد العديد من الإسرائيليين بأن السلام مع مصر قد أوشك على الإنتهاء لكنه يرى العكس حيث أكد أن السلام الذى كان ينظر إليه باعتباره هش بات واقعا ملموسا وأنه مازال قائما. كما أعرب المؤرخ الإسرائيلى عن اعتقاده بأنه ليس هناك دور لإسرائيل بالنسبة لتلك الثورات كما أن الذين تجمعوا فى ميدان التحرير فى مصر ليس لديهم أى مطالب من الشعب الإسرائيلى وإنما كل ما يريدونه هو مطالب من الحكومة المصرية .
وردا على سؤال عما إذا كانت الثورات العربية يمكن أن تؤدى أيضا الى زيادة الضغوط من أجل إنهاء احتلال الضفة الغربية أعرب سيجيف عن اعتقاده بأنه فى حال أصبحت المنطقة ديمقراطية بالفعل فمن الصعب أن يتسامح العالم العربى فيما يخص احتلال أراضى عربية.
ولفت المؤرخ الإسرائيلى الى أن بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى مازال متمسكا بموقفه القديم واللاءات الثلاثة لدولة فلسطينية كما أنه يرفض التخلى عن المستوطنات أو الأراضى المحتلة ومن ثم فإن الوسيلة الوحيدة من أجل تغيير أى شىء ستكون من الخارج