السوال؛السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعض من يرقي بالرقى الشرعية يقومون بالقراءة على الماء او الزيت او بعض المراهم والكريمات او كتابة بعض الاذكار بالزعفران على بعض الاوراق ثم نقع هذه الاوراق في الماء ومن ثم شربها او الاغتسال بها ويسمونها عزائم فما حكم عمل هذه العزائم وتعاطيها؟ الجواب قال النبي صلى الله عليه وسلم{ان الرقى والتمائم والتولة شرك} وقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب في كتابه التوحيد الرقى هي الي تسمى العزائم وخص منه الدليل ماخلا من الشرك فقد رخص فيه النبي من العين والحمة .انتهى وقد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال{اعرضو علي رقاكم لاباس بالرقى مالم تكن شرك } وقال{من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل} وثبت انه رقى بعض اصحابه ورقاه جبريل لما سحره اليهودي وكان يرقي نفسه فينفث في يديه ويقرا اية الكرسي والمعوذتين وسورة الاخلاص ثم يمسح مااستطاع من جسده يبدا بوجهه وصدره وما اقبل من بدنه. وثبت عن السلف القراءة في ماء زمزم ونحوه ثم شربه او الاغتسال به مما يخفف الالم اويزيله لان كلام الله شفاء كما قال تعالى{قل هو للذين ءامنو هدى وشفاء},وهكذا القراءة في زيت او دهن او طعام ثم شربه او الادهان به او الاغتسال به فان ذلك كله استعمال لهذه القراءة المباحة التي هي كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولامانع ايضا من كتابتها في اوراق ونحوها ثم تغسل ويشرب ماؤها وسواء كتبت بماء اوزعفران او حبر فان ذلك داخل في قوله صلى الله عليه وسلم{لاباس بالرقى مالم تكن شركا} اي اذا كانت بالايات القرانية ولاحاديث النبوية والله اعلم.فتوى الشيخ عبدالله بن جبرين كتاب{فتاوي علماء البلد الحرام الصفحة 1298