جنوب سينــــــاء
نبذة تاريخية عن محافظة جنوب سيناء
لعبت سيناء دوراً هاماً فى تاريخ مصر فقد كانت طريقاً للجيوش وأرضاً للمعارك وعلى ترابها سالت دماء كثيرة لأولئك اللذين كانوا يحرسون بوابة مصر الشرقية.
فعلى طريق (حورس)بسيناء مرت جيوش تحتمس الثالث مرات عديدة وهو فى طريقه للتوحيد بين مصر وبلاد الحيثين عام 1442ق.م ، وبعده سار على نفس الطريق الملك أحمس الأول عندما طارد فلول جيوش الهكسوس المنهزمة.
وعلى أرض سيناء تقدمت جيوش الفتح الإسلامى بقيادة عمرو بن العاص ليدخل الإسلام إلى مصر.
كما شهدت تقدم جيوش صلاح الدين الأيوبى عندما طاردت الصليبين وإنتصرت عليهم فى معركة حطين عام 1187م
…
وعلى أرض سيناء تم إيقاف تقدم المغول والقضاء عليهم فى معركة عين جالوت عام 1260م.
وفى عام 1858 أس سعيد باشا الحجر الصحى للحجاج بمدينة الطور.
وفى عام 1910 بدأت عمليات الحفر والتنقيب عن البترول فى سيناء.
وفى عام 1918بدأت شركة إنجليزية التعدين فى جنوب سيناء وبُدء إستغلال خام المنجنيز بمنطقة أبو زنيمة.
وفى عام 1921ظهر البترول لأول مرة فى حقل (أبودرية) وتوالت السنوات على سيناء وكانت الرحلة طويلة بين الحرب والسلام ودارت معارك طاحنة على أرضها بدأت مع إعلان قيام دولة إسرائيل فى عام 1948.
فشهد عام 1956 العدوان الثلاثى على مصر وإحتلال القوات الإسرائيلية لسيناء.وفى عام 1957 تم إنسحاب القوات الإسرائيلية وتواجد قوة الطوارئ الدولية..
وفى عام1967 حرب الأيام الستة والتى إنتهت بإحتلال إسرائيل لكل أرض سيناء.
وفى عام 1973 شهد هذا العام العبور العظيم للقوات المصرية.
وفى عام 1974 صدر القرار الجمهورى رقم 811 بإعتبار محافظة سيناء وحدة من وحدات الحكم المحلى وتعيين اللواء/محمد عبد المنعم القرمانى محافظاً لها.
1976م تعيين اللواء/إبراهيم فؤاد نصار محافظاً لسيناء.
1977م مبادرة السلام وزيارة الرئيس الراحل أنور السادات للقدس.
1978م تعيين اللواء/محمد حسين شوكت محافظاً لسيناء.
1979م إتفاقية كامب ديفيد المصرية الإسرائيلية وبدء تنفيذ لإتفاقية السلام.
1979م صدر القرار الجمهورى رقم 84 بتقسيم سيناء إلى محافظتين شمال سيناء وجنوب سيناء.وتعيين اللواء/فريد عزت وهبة كأول محافظ لجنوب سيناء.
19 نوفمبر 1979 الإنسحاب الإسرائيلى من سانت كاترين ووادى الطور وتم إعتبار هذا التاريخ عيداً قومياً للمحافظة.
19مارس 1989رفع العلم المصرى على طابا والتى كانت آخر بقعة من الأرض تم إسترجاعها وأصبح هذا التاريخ هو العيد القومى لمحافظة جنوب سيناء.
ومنذ إنشاء المحافظة وحتى الآن تم وضع الهيكل الإدارى للمحافظة وتوالت عليه بعض التعديلات وقد وافق السيد رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة على التعديل النهائى للهيكل التنظيمى للمحافظة وذلك بالقرار رقم297/1994 الصادر بتاريخ 12/11/1994.
الموقع
تقع جنوب سيناء فى النصف الجنوبى لشبة جزيرة سيناء بين خليجي السويس والعقبة لتأخذشكل مثلث قاعدته فى الشمال وتمتد من طابا شرقاًعلى خليج العقبةحتى شمال رأس سدر غرباً على خليج السويس-ويمتدضلعا المثلث على إمتداد خليجى السويس والعقبة حتى يلتقيان فى رأس محمد والتى تمثل رأس المثلث.
وتبلغ مساحة محافظة جنوب سيناء حوالى 30 ألف كيلومترمربع وهى تمثل حوالى 3% من إجمالى مساحة مصر.
وقد أنعم الله على هذه المساحة الشاسعة بالعديد من مظاهر الجمال. فلها شواطئ رائعة تمتد حوالى 600كم على كل من خليجى العقبة والسويس-وهناك سلاسل الجبال التى تشتهر بأنها أكثر جبال مصر إرتفاعاً علاوة على المحميات الطبيعية مثل رأس محمد ونبق.
وتنقسم جنوب سيناء إلى ثلاث مناطق:
1-منطقة ساحل خليج السويس:
وهى المنطقة التى تمتد بالساحل الشرقى لخليج السويس والحد الغربى لجبال جنوب سيناء.
2-منطقة ساحل خليج العقبة:
وتبدأ من رأس محمد فى الجنوب وتمتد شمالاً حتى طابا وتتواجد الخلجان والمراسى بصورة واضحة فى هذه المنطقة.
3-المنطقة الجبلية:
وتنتشر فى هذه المنطقة أعلى قمم للجبال فى سيناء بل فى مصر-ولكثير من هذه الجبال شهرة تاريخية
السياحه في جنوب سيناء
وهب الله سيناء طبيعة ساحرة تتنوع ما بين الجبال والسهول والوديان والشواطئ الجميلة بالإضافة إلى مياه البحر حيث الشعاب المرجانية والأسماك النادرة ... والطبيعة الخلابة.
وتعد سيناء مركزاً عالمياً للسياحة إذ تتوفر بها كل أنواع السياحة من سياحة دينية .. ثقافية .. تاريخية .. رياضية .. ترفيهية .. علاجية .. هذا بالإضافة إلى بنية أساسية ومشروعات سياحية تسمح بزيادة أعداد السائحين وترضي جميع الأذواق والدخول
السياحه الدينيه
تكتسب سيناء اهتماماً خاصاً عند أصحاب الديانات الثلاث لما بها من آثار دينية تتمثل في ....
1-دير سانت كاترين.
أمر ببنائه الإمبراطورة هيلانه والدة الإمبراطور قسطنطين سنة 432م ثم أكمل في عهد الإمبراطور جوستينيان سنة 545م ليكون معقلاً لرهبان سيناء وقد سمي في العصور التالية باسم دير القديسة كاترين أحد شهداء الإسكندرية لرؤية رآها أحد الرهبان في منامه بأنها نقلت إلى هذا الموضع فتم نقل رفاتها بناءً على ذلك وأطلق اسمها على الدير وعلى المنطقة كلها.
وللدير سور عظيم يحيط بالعديد من المباني تخترقها ممرات ودهاليز وبه أبراج عالية في الأركان ومن أهم معالم الدير..
-الكنيسة الرئيسية.
أقدم الآثار المسيحية في سيناء وإحدى الكنائس الهامة في العالم لما تحويه جدرانها من فسيفساء قديمة بالإضافة إلى التحف النادرة وتقع على إثنى عشر عموداً يرمز كلاً منها إلى شهر من شهور السنة وإلى الإثنى عشر رسولاً.
-كنيسة الموتى.
يوجد معرض لحفظ جماجم الموتى يسمى كنيسة الموتى وفيه رصت الجماجم بعضها فوق بعض وتوجد 6 مقابر فقط بالدير وهي خاصة بالرهبان والمطارنة.
المكتبة .
يحتوي الدير على مكتبة تضم آلاف المخطوطات الأثرية الفضية باللغات اليونانية والسريانية والعربية ، والمكتبة مكونة من ثلاث غرف في صف واحد ويبلغ عدد المخطوطات نحو 6000 مجلد من بينها مخطوطات تاريخية وجغرافية وفلسفية بالإضافة إلى الكتب الدينية.
مكتبة الأيقونات.
يحتوي دير سانت كاترين على أعظم وأندر مجموعة من الأيقونات الموجودة في العالم وهي عبارة عن صور زيتية دينية تعبر عن الأحداث في العهد القديم والحديث ويرجع تاريخها إلى القرن الثامن الميلادي.
شجرة العليقة المقدسة.
وتوجد بداخل الدير حيث المكان الذي كلم منه موسى عليه السلام الله عو وجل في وادي " طوى ".
كنيسة العليقة المقدسة .
بجوار شجرة العليقة وهي أقدم مكان بالدير.
مسجد الحاكم بأمر الله.
ويوجد أمام الكنيسة الكبرى وقد بني بالحجر الجرانيت في العصر الفاطمي في القرن الحادي عشر الميلادي.
المعصرة .
توجد أسفل الجامع معصرة لعصر الزيتون.
الآبار .
يوجد العديد من الآبار مثل بئر موسى وبئر اسطفانوس.
2-جبل موسى.
ويبلغ ارتفاعه 2258 متر ويوجد أعلى قمته كنيسة صغيرة وجامع يحرص السائحون من كافة أنحاء العالم على تسلق الجبل حتى القمة ومشاهدة شروق الشمس.
3-دير البنات.
ويوجد بقرية فيران وهو خاص بإقامة الراهبات وبه كنيسة صغيرة.
السياحة التاريخية والأثرية والثقافية.
1-معبد سرابيط الخادم.
شيده الملك سنوسرت الأول من ملوك الأسرة الثانية عشر حيث بدأ المصريون القدماء في التنقيب عن الذهب والفيروز ... وفي عهد الملكين امنمحات الثالث والرابع أقيم هيكل الاله سيد والاله حتحور وفي عهد الأسرة الثامنة عشر أعاد ملوكها الاهتمام بسرابيط الخادم واستمر هذا الاهتمام في عهود تحتمس الثالث وحتشبسوت وامنحوتب اللثالث وسيت الأول ورمسيس الثاني ورمسيس السادس حيث بلغ عدد النقوش بسرابيط الخادم 387 نقشاً ولعل أهم ما يميز منطقة سرابيط الخادم أنها المنطقة التي اكتشف فيها عام 1905 الكتاابات التي عرفت فيما بعد باسم النقوش السينائية وهي أصل الأبجديات.
2-وادي مكتب.
على مقربة من وادي المغارة وتوجد به آلاف من النقوش النبطية واليونانية والعبرية والعربيةة وتعود إلى التاريخ المسيحي وللنقوش النبطية في سيناء بالذات أهمية خاصة تثبت صلات مصر العربية.
3-نقوش المغارة.
أقدم وثائق السياحة الثقافية في سيناء وهي نقوش منطقة المغارة وتدل على اهتمام المصريين بالتعدين وإرسال البعثات إلى تلك المناطق في وادي سدري شرق خليج السويس إلا أن نقوش المغارة تحطم معظمها.
4-الآثار التاريخية للعصر المملوكي.
والتي كشفت عنها حفريات هيئة الآثار بالتعاون مع البعثة اليابانية بطور سيناء وقد كشفت عن ميناء الطور التجاري القديم وبعض العملات من عصر محمد ىعلي.
5-القلاع والحصون.
أ-قلعة صلاح الدين.
تقع على بعد 5كم جنوب طابا بناها صلاح الدين الأيوبي بجزيرة فرعون عام 1170م.
ب-قلعة الجندى
بناها صلاح الدين الأيوبي شرق مدينة رأس سدر بحوالي 60كم عام 1187 م.
ج-قلعة نويبع.
تقع بالقرب من منطقة الخليج في منطقة الترابين بنويبع بناها الأتراك في القرن الثامن الميلادي.
6-جزيرة فرعون.
تشتهر بجزيرة صلاح الدين وتعتبر من المناطق اللأثرية الهامة بالمحافظة وموقعها يجعلها تشرف على خليج العقبة من جوانبه المختلفة حيث السعودية والأردن وطابا.